على تطوير الشراكات بين المجلس في تونس ومنظومة الاعتماد لدول غرب إفريقيا ومساعدتها على تطوير إمكانياتها المادية والبشرية بما يسمح للمنظومة الإفريقية إن تصبح معتمد ة على المستوى الدولي مع الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الاعتماد وتكوين الإطارات الضرورية لهذا النشاط الدقيق وفق المنظومة الدولية وتجويد التكوين ايضا في ضوء المقاييس الدولية للاعتماد في مجال الجودة في الصناعة والخدمات .
وحضر حفل التوقيع وزير الصناعة والتجارة زياد العذاري الذي عبر في كلمة له عقب التوقيع ، أن هذه الاتفاقية الإطارية تتنزل في التوجهات الكبرى لحكومة الوحدة الوطنية على المستوى الاقتصادي والسياسي في إفريقيا التي تعد اليوم مستقبل العالم حيث يجري العمل على توطيد العلاقات مع الدول والتجمعات الإفريقية الكبرى على غرار مجموعة دول غرب إفريقيا . واشار الوزير إلى العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة لتطوير الربط الجوي مع القارة السمراء وكذلك على مستوى النقل البحري الذي يجري العمل حثيثا على فتح خط بحري سيربط تونس بمنطقة غرب إفريقيا. كما العمل على فتح مناطق حرة مع دول المجموعة مما سيعطي دفعا حقيقيا للتعاون بين اقتصاديات دول مجموعة غرب إفريقيا خاصة في ما يتعلق بالتصدير والمشاريع الفاعلة.
وبين مفوض الاتحاد الاقتصادي لدول غرب إفريقيا في كلمته ، أن العلاقات بين تونس ومجموعة دول غرب إفريقيا عريقة خاصة لما تتمتع به التجربة التونسية في مختلف المجالات من تطور وتقدم . وهذه الخبرة التونسية نحرص على الاستفادة منها في المؤسسة الإفريقية بما يدعم الشراكة وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة التونسية من دول غرب القارة السمراء.
ولم يخف أنور الزواري المدير العام للمجلس الوطني للاعتماد التأكيد على جدوى الاتفاقية التي ستمكن الطرف الافريقي ممثلا في ثمانية بلدان من اكتساب الخبرة والتجربة التونسية في مجال الاعتماد ومن ثمة تطوير التقنيات الملائمة بما يسمح تجويد الخدمات المقدمة للمواطن في هذه البلدان خاصة وأن الخبرات التونسية في المجال معترف بها في مختلف دول العالم.
ويؤدي مفوض الاتحاد الاقتصادي لدول غرب افريقيا زيارة لتونس بداية من يوم 10 جويلية وإلى غاية يوم 14 من الشهر بهدف الاطلاع على التجربة التونسية الهامة في مجال الاعتماد والبنى التحتية للجودة في الصناعة والخدمات . وهو ما يسمح للخبرات التونسية في أكثر من مجال من نقل معارفها وتطوير تجاربها في القارة السمراء. والجدير بالملاحظة أن الاتحاد الاقتصادي لدول غرب إفريقيا هو منظمة إقليمية من 15 بلدا جنوب غرب الصحراء أغلبها ناطقة بالفرنسية وتعد سوقا افريقية مهمة ذلك أنها تضم 360 مليون مستهلك بحاجة إلى مزيد من التعاون خاصة مع الدول الإفريقية التي تمتلك مقدرات تقنية وبشرية قادرة على توفير ما تحتاجه القارة في إطار شراكة مربحة ودائمة.