تشيرالمعطيات الأولية للسداسي الأول من سنة 2017 إلى تحسن القطاع السياحي عبرعودة تدريجية لمختلف الأسواق, حيث أكد عفيف كشك رئيس مرصد السياحة «للمغرب» أنه تم استقبال بداية من السنة إلى حدود 30 جوان 2.516716 سائح , وهو ما يمثل زيادة ب36.1 في المائة مقارنة ب2016 ولكن إذا ماقارناه ب2014 فقد تراجع بنسبة 23 في المائة حيث بلغ عدد الوافدين آنذاك 3.123607 سائح.
وأكد كشك إنتعاش السياحة التونسية سوى على الأسواق الأوروبية أوالمغاربية مستثنيا السوق الروسية التي كان من المفترض أن يكون الوفد أفضل العدد أكبر بكثير.كما شهد القطاع عودة قوية للسوق الفرنسية والألمانية .
ولقد ازداد السياح الأوروبيون ب18.6 في المائة خلال السداسي الأول من سنة 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية حيث بلغ عدد الوافدين من أوروبا 560 ألف وهو أقل بكثير مقارنة بسنة 2014 (مليون و709 سائح), أما عدد السياح المغاربيين فقد بلغوا مليونا و416 سائح ومن بينهم 620 ألف من ليبيا و660 ألف من الجزائر وهم يمثلون حوالي 75 في المائة بحسب كشك.
واعتبر المصدر ذاته أن الجالية التونسية بالخارج الوافدة إلى تونس مثلت 20.8 في المائة فيما تمثل الوفود الأجنبية 79.8 في المائة.
وبلغت العائدات السياحية حتى 10 ماي الجاري، ما قيمته 546.4 مليون دينار (م د)، مقابل 512 م د، في نفس الفترة من سنة 2015 ووصل عدد الليالي المقضاة إلى 3 ملايين و328 ألف ليلة إلى غاية 30 افريل 2017. وفق ما ورد في بيان سابق حول الاستعداد للموسم السياحي 2017 لوزارة السياحة.
من جهة ثانية أكد رضا السعيدي المستشار لدى رئيس الحكومة المكلّف بمتابعة البرامج والمشاريع العمومية في تصريح «للمغرب» أن تونس تعول على القطاع السياحي من أجل تحقيق نسبة نمو 2.3 في المائة مشيرا إلى أن النشاط السياحي تعثر قليلا بفعل شهررمضان وتباطؤ حركة السياح, أما عن الحجوزات لشهري جويلية الجاري وأوت القادم فإنها بلغت أقصاها وكل الفنادق ستكون ممتلئة خلال هذين الشهرين.
ويعد القطاع السياحي ركيزة مهمة للاقتصاد التونسي من حيث عائداته من النقد الأجنبي وقدراته التشغيلية العالية، مما جعل الحكومة تدعم القطاع بالعديد من الامتيازات، لمساعدته على النهوض مجدداً وضمان مساهمته في رفع نسبة النمو العامة.