الإفريقية قصد تعزيز المبادلات التجارية معها, كما ستمكن تونس من طرح مختلف الإمكانات التي يمكن الاشتغال عليها واستثمارها في شكل شراكات اقتصادية فاعلة .
قال زياد العذاري أن هذا اللقاء ينتظر حضور مابين 2000و3000 من رؤساء شركات ورجال الأعمال من إفريقيا وفرنسا وتونس وتنتظم التظاهرة ببادرة من الوزارة الفرنسية لأوروبا والعلاقات الخارجية بالتعاون مع وزارة الإقتصاد الفرنسي وبمساندة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.
وأكد العذاري خلال يوم إعلامي انتظم يوم الخميس بمركز النهوض بالصادرات أن الحكومة تشتغل على تطوير مبادلاتها التجارية مع إفريقيا جنوب الصحراء وقد تمكنت تونس مؤخرا من الحصول على الموافقة للانضمام إلى الكوميسا وهي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي وتضم 19 دولة وهي سوق مشتركة لشرق وجنوب أفريقيا وإحدى أعمدة المجموعة الاقتصادية الأفريقية مثلما تمكنت من الحصول على مرتبة عضو ملاحظ للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO).
وأضاف أن تونس تشتغل على فتح 5 مكاتب تمثيل تجاري في إفريقيا جنوب الصحراء , كما ستفتح 7 دول افريقية خطوط جوية جديدة مباشرة مع الخطوط الجوية التونسية ,مشيرا إلى أن الخطوط التي تم استحداثها مؤخرا مع القارة الإفريقية أبدت نتائج جيدة.وقال لعذاري أننا سنكون في تواصل مع 13 دولة افريقية من خلال خطوط جوية جديدة.
العمل على فتح خط بحري بين تونس وإفريقيا
كما ذكر المصدر ذاته اشتغال الحكومة على فتح خط بحري مباشر بين تونس وإفريقيا ولدعم المؤسسات التونسية على تصديرسلعها بشكل دوري ومنتظم والذي سيكون بأسعار تتناسب مع إمكانات المؤسسات حتى تتمكن من تحقيق نموها بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد التونسي,كما يتواصل عمل بعثات رجال الأعمال التي بلغ عددها 12 بعثة فضلا عن الاتفاقيات التجارية و الدولية على غرار الكوميسا بما من شأنه أن يدعم التصدير ويوفر مواطن شغل.
وقال لعذاري في تصريح «للمغرب» أن القطاعات الواعدة التي ستتميز بها تونس ستكون أساسا في مجالات كثيرة مثل الصحة و التعليم العالي وتكنولوجيا الاتصال والطاقة والصناعات الغذائية والمواد الصناعية والميكانيكية.فقط يبقى الاشتغال على الأولويات الاقتصادي التونسي وتوفير الإمكانيات اللازمة.
من جهته أكد السفير الفرنسي بتونس أوليفيية بوافردارفور أن اختيار تونس لتنظيم هذه النسخة يأتي تبعا لدعم الخيار الاستراتيجي للحكومة التونسية نحو التوجه للقارة الإفريقية ,كما أن اللقاء مهم لأنه يمثل نموذجا فعالا لجذب المستثمرين والذي سيمكن البلدين تونس وفرنسا من ربط شبكات عمل جديدة وخلق استثمارات ,حيث سيكون لأصحاب الشركات ورجال الأعمال الفرنسيين إمكانية إبرام اتفاقيات عمل مع نظرائهم من تونس ومن إفريقيا .
7 محاور كبرى للدرس
وفي الإطار ذاته تحدث المندوب العام لتظاهرة “لقاءات إفريقيا 2017 مارك هوفمايسترعن أهمية اللقاء الذي يتوجه بالأساس إلى المؤسسات الصغرى والمتوسطة .وبين المتحدث أهمية القارة الإفريقية لا سيما أمام القوة الديمغرافية التي ستتمتع بها في العشرالسنوات المقبلة أين ستحوي القارة الإفريقية 2 مليار نسمة بما يجعل من ذلك فرصة كبيرة لتحقيق انتعاشة اقتصادية لتونس وأضاف خلال مداخلته أنه يتوقع حضور مابين 400و500 رئيس مؤسسة تونسية و200 مؤسسة فرنسية إضافة إلى مشاركة 200 شخص من القارة الإفريقية وسيمتد اللقاء على مدار يومين ويعقد من خلالهما 15 ندوة عملية,ليتم عبرها طرح 7 مواضيع كبرى ترتبط بالصناعات التحويلية للمنتجات الفلاحية والبنية التحتية والتجهيز والبناء والمدينة المستدامة والطاقة والمواد الخام، وتكنولوجيات الاتصال الرقمي والتعليم، والمالية، ومراكز الخدمات المتكاملة، ومبادرات الأعمال .
توقيع اتفاقية بين منظمي التظاهرة والخطوط الجوية التونسية
كما تم على هامش اللقاء , إبرام اتفاقية شراكة بين منظمي تظاهرة «لقاءات إفريقيا 2017» وشركة الخطوط الجوية التونسية.وتنص هذه الاتفاقية على التزام الناقلة الوطنية بتهيئة أسطولها لتمكين جميع رؤساء المؤسسات للسفر معا في ظروف ملائمة.
وتجدر الإشارة إلى أن انعقاد الدورة الثانية يأتي على إثر النسخة الأولى التي انعقدت في باريس العام المنقضي والتي شارك فيها 2700 شخص من رجال أعمال ورؤساء وفود من 30 دولة ,والتي حققت نجاحا وتبعا لذلك تقرر تنظيم الدورة الثانية في كل من تونس وأبيدجان ونيروبي .
في انتظار ثمار الندوة الدولية للاستثمار تونس 2020 التي انتظمت يومي 29و30 نوفمبر من العام المنقضي ,تستعد تونس إلى احتضان تظاهرة أخرى ستكون بمثابة الرافعة المعنوية للاقتصاد التونسي على أمل أن ترتقي إلى مستوى شراكات فعلية ويذكر ان حجم التبادل التجاري بين تونس وإفريقيا لايتعدى 4 في المائة .