وأبدى «رينيه مارك شيكلي» رئيس الاتحاد خلال اللقاء الإعلامي رضا عن توجهات السائح الفرنسي هذه السنة حيث يتوقع أن يسجل الموسم الصيفي الحالي زيادة بـ 6 % في الحجوزات على جميع الوجهات خاصة تلك التي عانت كثيرا من تبعات الجرائم الإرهابية وهذا ما سيجعل هذا الموسم أفضل من حيث النتائج وأضاف «شيكلي» أن المؤشرات الايجابية الحاصلة تميزت بما تحقق في الخريف والشتاء الماضيين اللذين كانا الأفضل منذ عام 2008، مبرزا أن جميع المؤشرات المسجلة لدى كل وكالات الاتحاد في ارتفاع ، على عكس الفترات السابقة، خاصة بالنسبة لأهم الوجهات التقليدية للسائح الفرنسي وخاصة في المتوسط.
و لاحظ أن التميز المسجل في نشاط الوجهات يعود خصوصا إلى تونس التي سجلت وحدها تطورا بلغ 130 % وكذلك استعادت مصر و المغرب نسقهما الايجابي لدى منظمي الرحلات السياحية، وهذا ما يفسر تراجع كل من البرتغال 5.4 %، و إيطاليا 12.3 % و اسبانيا التي لم تتطور بأكثر من 9.0 % .فيما تركيا، لا تزال يثير ريبة حيث نزلت الوجهة بنسبة 24 % والانتظار يبقى سيد الموقف مع الأمل أن تكون حجوزات اللحظات الأخيرة منقذة للوضع.
لكن لم يغفل رئيس الاتحاد في سياق آخر الإشارة إلى أن وجهات جنوب أوروبا، حافظت على صلابتها في السنوات الأخيرة بحصة من السوق تبلغ 65%. «وتصدرت اسبانيا القائمة على مدى عشر سنوات. واليوم أمام تشتبه المنتوج في هذه الوجهات فهناك حاجة ملحة لإثراء العرض بما يتلاءم وتوقعات الحرفاء ختم مارك رينيه شيكلي.
وفي خضم هذا التوجه الايجابي في السوق الفرنسية السياحية تبرز حقيقة مؤكدة اليوم لما بات يعرف بالسياحة الرقمية والتي أشار تقرير مهم للمؤسسة الفرنسية «Fevad» أن رقم المعاملات للسياحة الرقمية في فرنسا بلغ في سنة 2016 أكثر من 20 مليار يورو أي ما يزيد عن 60 مليار دينار تونسي وقد تطور القطاع بنسبة 5.7 % مقارنة بسنة 2015 .
ولم يغفل التقرير الإشارة إلى الاستشارة المنجزة في شهر جانفي الماضي والتي أبرزت أن حجم التطور المشتريات في السياحة والحجوزات قد تطورت وحدها بنسبة 31 % وأن النسبة ستزيد هذه السنة بنحو 40 %مع التأكيد أن الحجوزات السياحية المباشرة بغت 53% وهذا ما يجعل منها أهم تجارة إليكترونية اليوم في فرنسا .
والجدير بالملاحظة أن السوق السياحية الفرنسية استعادت هذه السنة جانبا مهما من نسقها أى الوجهة التونسية لكنها ما تزال بعيدة جدا ‘ن انجازات سنة 2010 اوالتي قارب فيها عدد السياح قرابة المليون ونصف المليون سائح . وينتر ان تحقق السوق الفرنسية خلال هذا الموسم أكثر من نصف مليون سائح في نهاية العام .ومثل ÷ذا الرقم يعد في مجمله أيجابيا بعد السنوات العجاف الماضية.