أمن تونس المائي على المحك: أزمة موسمية أم هيكلية

• الإيرادات المائية تتراجع بــ 40 %

• الالتجاء إلى المخزون الاستراتيجي لأول مرة في تاريخ تونس

تونس تحت خط الفقر المائي ونصيب التونسي سنويا من الماء ينزل إلى اقل من النصف مقارنة بالمعدلات العالمية، ولان طرح إشكالية الماء وتوزيعه وتوفره أصبحت موسمية صيفية حين يرتفع الاستهلاك وتتزامن معه الانقطاعات التي تثير حفيظة المواطنين، يختفي اهتمام عموم الناس في بقية الفصول.

الماء سلسلة مترابطة وأي حلقة من هذه السلسلة إذا ما لحقها ضرر ما فان تماسكها يضطرب ولهذا فانه إذا ما تراجعت التساقطات نقصت مخزونات السدود وتقلصت المائدة المائية وأصبح استعمال الماء يفوق قدرات البلاد وتسمى بذلك فترة حرجة لينقطع الماء على كل الكائنات الإنسان والحيوان بعد تأثيره على البيئة والزراعات والغراسات والمياه الباطنية والجوفية، وعادة ما تكون الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه الطرف الأول الذي توجه له مسؤولية الانقطاع.

نظرا لصعوبة بعض تضاريس أرياف نائية أوجدت تونس آلية المجامع المائية لتوفير الماء الصالح للشرب لمتساكني تلك المناطق. الجمعيات التي تغطي تقريبا نحو 41 % من شبكة المياه. لكن التجربة لم تنجح بصفة مطلقة فالعديد والعديد من هذه الجمعيات لم تنجح في التحدي الموكول إليها سواء نتيجة تأخر المواطنين عن استخلاص فواتيرهم أو تخاذل الجمعيات في حفر آبار أخرى لتغطية نقص منتظر مثلما حدث في أرياف ولاية زغوان.

جودة المياه المتوفرة محور آخر حيث يطرح مشكل التلوث أيضا كعامل أخر في تقلص اختيارات المصادر وتهديدها للبيئة والمحيط ومن ذلك كل الحياة.

وتحذر مكونات المجتمع المدني من ان ازمة عطش تهدد تونس وبعض الجهات بعينها فقد اصدر المرصد الوطني للمياه منذ ايام بيانا حذر مما اسماه ازمة عطش قادمة بمعتمدية الرديف، والرديف ليست لوحدها المعنية فبعض الجهات القريبة من العاصمة تعاني ايضا من انقطاع مطول للماء وكذلك الجهات الساحلية وباقصى الشمال فلا توجد في تونس جهة محصنة من انقطاع الماء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115