وقد تم توقيع اتفاق للشراكة على تنظيم هذا المنتدى في ماي الماضي بين شركة «Syrabis» العمانية المتخصصة في تنظيم المعارض والمناسبات الدولية ، بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية .
ومن المتوقع أن يحضر هذا المنتدي أكثر من 400 مشارك من مختلف الدول العربية الخليجية وخاصة مجموعات الاستثمار الكبرى والبنوك والصناديق السيادية . وقد سبق قرار تنظيم التظاهرة الهامة مفاوضات بين الجانبين التونسي والعماني لتحديد المحتوى العلمي لهذا الحدث واختيار المشاركين الذين سيأتون من عدة دول عربية. حيث يعد هذا الحدث مناسبة للسياحة التونسية التي تتطلع لتنويع أسواقها فضلا عن استقطاب مستثمرين جدد قادرين على إنقاذ الاستثمار في القطاع ودفع الأسباب العملية لضمان تطوير القطاع .
كما سيكون هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على نقاط القوة في القطاع السياحي التونسي من جهة و لتعزيز التعريف بقانون الاستثمار الذي دخل حيز التنفيذ منذ افريل 2017.
والجدير بالملاحظة أن هذا المنتدى يأتي بعد جولة وزير السياحة والصناعات التقليدية في عدد من الدول العربية في الخليج حيث قدمت صورة شاملة عن الطموحات الجديدة للسياحة التونسية وتوجهها نحو الاستثمار المستهدف والموجه نحو الفرص ذات القيمة المضافة العالية مثل السياحة الفاخرة والسياحة البديلة.
ورغم ما تمتلكه تونس من مكونات سياحية قادرة على استقطاب السائح العربي إلا أن الوجهة بقيت محدودة الجاذبية رغم أن استثمارات خليجية كبيرة ضخت في القطاع منذ ثمانينات القرن الماضي لكن لم تتمكن الوجهة التونسية من جذب أكثر من 20 ألف سائح قبل جانفي2011 في الوقت الذي تهاوى فيه الرقم اليوم لنحو 11 ألف سائح في أحسن الأحوال رغم توفر الربط الجوي المباشر .
ويتحدث المهنيون عن أسباب موضوعية تحول دون استقطاب السياح العرب وخاصة الخليجيين بسبب غياب منتوج خاص بالعرب ذلك أن سياحتنا خاصة الشاطئية بنيت على مقاس السائح الأوروبي في الوقت الذي تغيب عن الوجهة التونسية الملاهي المميزة لاستقطاب العائلات ومراكز التسوق الفخمة والعلامات التجارية العالمية الراقية وهي أكثر ما يجلب السائح العربي الذي يكون عادة مرفوقا بكامل أسرته .