وكانت الوزيرة قد أشرفت بعيد ظهر أمس الأول الاثنين ، على توقيع إتفاقية لإنجاز المحطة «ج» الجديدة لتوليد الكهرباء برادس بطاقة تناهز 450 ميغاواط التي سينجزها لحساب الشركة التونسية للكهرباء والغاز المجمع الياباني «ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستام» .
وتمثل المحطة الجديدة لبنة أخرى من لبنات توفير الطاقة الكهربائية لتونس في ضوء الطلب المتزايد على هذه المادة في البلاد . وسيتم انجازها على مرحلتين الأولى ستدخل حيز العمل في شهر ماي 2019 بالنسبة للتوربينة الغازية في حين تنتهي المرحلة الثانية والنهائية بالنسبة للدورة المزدوجة أشغالها في شهر أفريل 2020 . وقد أشار الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والغاز المنصف الهرابي ‘ بالمناسبة إلى أن إمكانية دخول المحطة قبل هذه المواعيد أمر ممكن جدا . هذا وتبلغ القيمة الجملية للمشروع 800 مليون دينار تونسي ممول من الوكالة اليابانية للتعاون بقرض سيتم سداده على 40 سنة مع فترة إمهال ب10 سنوات وفائض ب0.6 بالمائة في السنة .
وأكد الجانب الياباني المنفذ للمشروع أن المحطة الجديدة ستستعمل أخر مبتكرات التكنولوجيا في مجال توليد الطاقة الكهربائية. حيث ستعتمد هذه المحطة على تقنية الدورة المزدوجة ذات المحورين باستعمال الغاز الطبيعي كمادة أساسية للتشغيل والغازوال عند الضرورة أما مردوديتها فستبلغ 60 بالمائة مما سيسمح بإنتاج 450 ميغاوط وهو ما يجعلها أضخم محطة لتوليد الكهرباء في تونس .
وسيوفر إنجاز المشروع حوالي 2000 موطن شغل خلال مرحلة الانجاز و150 موطن شغل قار عند تشغيل المحطة.وستكون المحطة الجديدة إضافة مهمة للمحطة الأولى التي تم إنجازها سنة 1980 في إطار التعاون التونسي الياباني وهو ما سيمكن الشركة التونسية للكهرباء والغاز من الاستجابة في المستقبل للطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.
وقد تولى المنصف الهرابي الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز التوقيع على وثائق المشروع بحضور وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة و ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الفني بتونس « JICA » وممثلين عن الشركات اليابانية المنفذة للمشروع .