وسيمثل المنتدى مناسبة للوفد التونسي للقاء نظرائهم في الكامرون من أجل التعرف على فرص الاستثمار المتاحة بياوندي كما سيبحث الوفد الاقتصادي سبل تطوير المبادلات الاقتصادية والاستثمار في عاصمة غرب إفريقيا التي ستعرض على الوفد التونسي أكثر من مائة مشروع للاستثمار في مختلف المجالات وبخاصة البنية التحتية والاتصالات والصناعات الغذائية والصحة وغيرها.
وذكر مركز النهوض بالصادرات المنظم للتظاهرة ، أن عددا مهما من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في الكامرون سيشاركون في المنتدى وورشات العمل التي ستنتظم بالمناسبة حيث سيحرص الجانب الكامروني على عرض المشاريع الخاصة والعامة على الوفد التونسي قصد ربط شراكات فاعلة بهدف تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما صداقات طويلة منذ ارتقاء البدين إلى مصاف الدولة المستقلة في ستينات القرن الماضي.
أن البعد الاستراتيجي لإفريقيا بالنسبة لتونس لا يحتاج للتعريف فأهمية دول جنوب الصحراء وبخاصة غرب إفريقيا لعامل اللغة أساسا سيعمل أولا على دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التبادل التجاري مع مجمل الدول الإفريقية نظرا لما تمتلكه تونس من خبرات وإمكانيات بشرية وعبر تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية وبناء شراكات يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل بعد 30 و 40 سنة من الغياب الذي استطاع الأتراك و المغاربة أن يستفيدوا منه كثيرا وقبلهما الصين .
العلاقات الاقتصادية بين تونس وعموم البلدان الإفريقية محدودة جدا فهي لا تتعدى %3 رغم أن تونس تعد بوابة الوصل بين أوروبا والقارة السمراء كما أنها مركز مهم لاجتذاب الطلبة والمواطن الإفريقي الراغب في خدمات صحية أفضل ورغم هذا فالعلاقات ما تتطلب الحاجة إلى تموقع أحسن للبنوك التونسية في عدد من بلدان القارة غر با وشرق وجنوبا، مع النظر إلى إفريقيا كشريك و ليس كسوق .. مما قد يدفع بحجم المبادلة لتجاوز عتبة 3 % وفق أرضية اقتصادية صلبة انطلقت بفتح عدد من السفارات والمكاتب الاقتصادية التابعة لمركز النهوض بالصادرات في انتظار فتح مكاتب لاستقطاب السياح الافارقة بعد أن أشارت الدراسات والتوقعات إلى أن 50 % من السكان سيكونونٌ في مناطق العمران وأثرياء العالم سيكونون من جنسيات إفريقية في 2030
.والجدير بالملاحظة أن تونس تصدر لإفريقيا العديد من المنتجات، مثل المواد الغذائية المصنعة، ومواد التنظيف، والأدوية، والأدوات والكتب المدرسية. وتطمح المؤسسات التونسية إلى زيادة حجم صادراتها إلى القارة، باعتبارها سوقا واعدة للمؤسسات التونسية سواء لتصدير المنتجات والخدمات أو للاستثمار .
وتطمح الزيارة المرتقبة إلى الكامرون أن تحقق نجاحا بمزيد تطوير المبادلات التجارية خاصة وأن الربط الجوي بين البدين بات متوفرا وهو بصدد التطور مع تقدم الاشهر ذلك أن القارة بتت سوقا مهمة للناقلة الخطوط التونسية التي عززت نشاطها على دول غرب افريقيا في انتظار انفتاحها على شرق القارة التي تتوفر بها إمكانيات كبيرة.