تأخر وصول الحاوية أثار مخاوف المهنيين الذين كان يعلقون أمالا على تحرير قطاع توريد اللحوم المبردة من قبل الشركات الخاصة , ذلك ما صرح به رئيس الغرفة الوطنية لتجار اللحوم والموردين صلاح الدين فرشيو لـ«المغرب» مشيرا إلى أن هذا التأخر يعكس عدم قدرة شركة اللحوم بمفردها على تلبية حاجيات السوق نظرا للصعوبات المالية التي تمربها , وهو ما يستدعي عودة الشركات الخاصة لممارسة نشاط توريد اللحوم المبردة.
وأضاف فيرشيو أن انتظار اللحوم المبردة لمدة أسبوعين أثر سلبا في السوق وبالتحديد في الأسعار لا سيما اللحوم المحلية , حيث ساهم غياب اللحوم الحمراء المبردة بالكميات الكافية في ارتفاع اللحوم الحمراء سواء الهبرة بقري والخروف على نحو20 و22 دينارا على التوالي ومن المنتظر أن ترتفع أسعار اللحوم المحلية بما معدله 3 دنانير.
وقال المصدر ذاته أنه لن يكون بالإمكان السيطرة على الأسعار إذا تواصل توريد كميات ضئيلة من اللحوم المبردة الموردة خاصة في فترة تتميز بذروة في الاستهلاك مثل شهر رمضان.
كما جدد المتحدث التعبير عن استياء المهنيين وشركات التوريد من قرار وزير التجارة والصناعة زياد العذاري باحتكار توريد اللحوم للشركة العمومية ورفض منح الشركات الخاصة لرخص لتوريد اللحوم كما كان جاريا به العمل منذ سنة 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة كانت قد أقرت تخفيضا في جملة من المنتجات الغذائية والاستهلاكية بمناسبة شهر رمضان من 20 ماي إلى حدود 4 جوان ومن بينها اللحوم المبردة وقد وضعت الكيلو الواحد من الهبرة بسبعة عشرة دينارا و800 مليم .