للتحكم في عجز الميزان التجاري: إجراءات تعريفية على المواد الاستهلاكية غير الضرورية وإحداث هيكل لترشيد شراءات المؤسسات العمومية والدواوين

أصبح العجز المستمر للميزان التجاري في الآونة الأخيرة محور اهتمام من طرف الحكومة بعد أن بلغ مستويات مرتفعة ( 3.8 مليار دينار) خلال الثلاثي الأول من العام الجاري وذلك بهدف إيجاد حلول عاجلة للتقليص منه

والتحكم فيه.

أكد خالد بن عبد الله المدير العام للتّجارة الخارجية في تصريح للمغرب أن الميزان التجاري كان محور مجلس وزاري مضيق يوم 28 افريل لتتمة الجلسة التي عقدت في 13 مارس وتم خلالها تقديم مقترحات معمقة للتحكم في عجز الميزان التجاري بعد نقاشات مع كافة الأطراف المتدخلة تم خلالها تقديم الأرقام الخاصة بالتجارة الخارجية لتونس. ومن بين الحلول التي تم تقديمها خلال المجلس الوزاري إدراج بعض المعاليم الديوانية على المواد الاستهلاكية غير الضرورية،الجانب الثاني الذي تم التطرق إليه كان إحداث هيكل قد يكون صلب رئاسة الحكومة للتنسيق وتنظيم شراءات المؤسسات العمومية والدواوين، وذكر المتحدث أن هذه الهياكل عادة ما تورد كميات أكثر من المطلوب ولهذا سيكون هدف هذا الهيكل ترشيد الشراءات. وأضاف خالد عبيد انه سيتم خلال مجلس الشراكة التونسي التركي ومجلس الشراكة التونسي الاوروبي سيتم خلالهما دراسة إمكانية التطرق للميزان التجاري والمبادلات مع هذه البلدان.

ويبلغ حجم المواد الاستهلاكية 41.7 مليار دينار سنويا وسجلت منذ 2011 إلى 2016 ارتفاعا بـ 11 % وتمثل المواد الاستهلاكية غير الضرورية 5.7 مليار دينار وبين بن عبد الله أن السبب الرئيسي في عجز الميزان التجاري ليس المواد الاستهلاكية بل المواد الطاقية التي تساهم بـ 50 % في العجز المسجل نتيجة انخفاض الأسعار الذي اثر في الصادرات كما أن انخفاض الطلب على الفسفاط اثر في صادراته.

وكانت نتائج التجارة الخارجية للثلاثية الاولى من العام الجاري سجلت ارتفاعا في عديد المواد ابرزها المواد الطاقية بنحو 60 % والمواد الفلاحية والغذائية الأساسية بـ 31 % والمواد الاستهلاكية غير الغذائية بنسبة 11.7 %.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115