يقتصر نقل الفسفاط اليوم على عدد محدود من القطارات والشاحنات وقد بلغ معدل الاستخراج خلال الثلاثي الأول 2.134 مليون طن بينما لم يتم نقل سوى 481.437 ألف طن وكان شهر مارس الأقل نقلا بمعل 83.876 ألف طن وهو ما يعكس تواصل مشكل نقل الفسفاط خاصة من منطقة الرديف وأم العرائس رغم ذلك سجلت نسبة التطور تحسنا بـ7.1 % خلال الثلاثي الأول من العام 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفارط. هذا وتم منذ بداية السنة والى حدود 18 أفريل الجاري تسجيل نحو 1.648 مليون إنتاج جملي للفسفاط . ليتواصل بذلك اتساع الفارق بين الاستخراج والنقل.
علما وان الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية تخصص منذ سنة 2011 إلى الآن 40 قاطرة لنقل الفسفاط و48 قاطرة وتقريبا 2600 عربة مجرورة لنقل البضائع المختلفة. وقدرت كمية البضائع المنقولة 3.686 مليون طن سنة2015 منها 2.300 مليون طن فسفاط. وسيتم خلال السنوات القادمة تدعيم الأسطول من خلال برمجة اقتناء 20 قاطرة لنقل الفسفاط و 400 عربة لنقل البضائع .
وبالنسبة الى المجمع الكيميائي بقابس فانه يواصل العمل تقريبا بنحو 50 % من طاقته الإنتاجية ويتم امداد المجمع بمعدل 4 قطارات في اليوم ويتقلص العدد الى 3 احيانا، ومن المنتظر ابرام عقود مع شاحنات لتحسين النقل باتجاه المجمع، وبالنسبة الى التصدير فانه وككل ثلاثية ثانية من السنة يتراجع الطلب العالمي على الفسفاط وهو ما يؤثر في نسق التصدير بالنسبة الى تونس.
ويعد تعطل نقل الفسفاط من بين الاشكاليات التي تعطل الانتاج بوحدات المجمع الكيميائي التونسي والذي يتسبب في نقص في مخزون الفسفاط وذلك بسبب الاعتصامات المتواصلة. ومن شان المخزون المتراكم ان يساهم في تحسين مخزون المجمع الكيميائي اذا ماتم نقله.