وأشار رئيس الجامعة ألى العمل الذي ما انفكت تقوم به الجامعة منذ انبعاثها قبل ثلاث سنوات ، مبرزا بالخصوص ما تحقق من منافع لفائدة القطاع على غرار التقليص من نسبة القيمة المضافة من 12 % إلى 6 % فضلا عن عدة مكاسب أخرى بفضل العلاقات الجيدة مع وزارة الإشراف بهدف حل مشاكل القطاع والدفع به إلى مزيد التطوير خاصة وأن المطاعم يمكن أن تشكل منتوجا مهما في المنظومة السياحية للبلاد .
وختم «كوكة» بالتأكيد على وجوب حل مشاكل قطاع المطاعم السياحية وخاصة رخص المشروبات الكحولية ذلك أن الاستثمارات الكبيرة التي يقوم بها المستثمر تبقى أحيانا رهن موافقة وزارة الداخلية التي يتطلب الحصول على ترخيص منها زمنا طويلا مما قد يزيد من مصاعب المستثمر.
وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرّقيق أكدت في افتتاح الجلسة العامة العادية للجامعة التونسية للمطاعم السياحية على ما توليه الوزارة من عناية موصولة بالقطاع لدوره الهام في المنظومة الاقتصادية للبلاد منوهة بالمناسبة بمناخ الحوار بين المهنة والإدارة وهو ما كان له الانعكاس الايجابي على القطاع في هذه الفترة مبرزة أن الأكل التونسي منتج سياحي مميز يجب الرفع من شأنه على غرار دول العالم باعتماد تمش جديد ومتجدد ركيزته الإبداع والتفرد.
وأعلنت بالمناسبة عن قرب الانتهاء من إعداد التشريع الخاص بتصنيف المطاعم السياحية داعية المهنة للمشاركة في بلورة المواصفات ومراجعة برامج التكوين في المدارس السياحية بما يدفع لتطوير هذا النشاط.
أما محمد علي التومي رئيس جامعة وكالات الأسفار فإنه شدد على أهمية تصنيف المطاعم لما له من تأثير بالغ على التشغيل والنهوض بالقطاع حتى يسترجع مكانته . من جانبه دعا خالد الفخفاخ، المهنة عموما للعمل اليد في اليد بالاشتراك مع الوزارة لتطوير القطاع السياحي ورفعته.
وتجدر الإشارة أن قطاع المطاعم السياحية يمثل جانبا مهما في منظومة السياحة في تونس حيث يبلغ عدد العاملين فيه اليوم أكثر من 2500 عامل أغلبهم من خريجي المدارس المهنية للسياحة سواء التابعة لوزارة السياحة أو المدارس الخاصة. وأكد رئيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية الصادق كوكة أن عدد المطاعم السياحية في تونس محدود حيث يفترض أن يزيد عددها عن 2000 مطعم بكامل تراب الجمهورية. وحول غياب الاكل التونسي الأصيل عن لوائح المطاعم أكد أن الأمر يجري اليوم العمل عليه لتنزيل خصائص الأكل التونسي في لوائح المطاعم كما ستعمل الجامعة على بعث مناسبة احتفالية كبرى للتعريف بالأكل التونسي خاصة وأن تظاهرة عالمية سنوية تحتفي بالكسكسي في أيطاليا.