نحو بلوغ 20 مشروعا في أفق 2020: الصبار سوق تشغيلية و تصديرية واعدة

احتضن معرض الكرم مؤخرا ندوة صحفية لتسليط الضوء على بادرة وطنية هامة بين وزارة الفلاحة ومجموعة من الشركات التونسية المتخصصة في مستحضرات التجميل البيولوجية تهدف لتحويل تونس إلى بلد رائد عالميا في صنع مواد التجميل المستخرجة من زيت الصبار العضوي.

وتم بالمناسبة إمضاء اتفاقية شراكة بين الوزارة وخمسة من الباعثين الشبان المتخصصين في المجال.

أفادت المديرة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة سامية معمّر أنّ قطاع الفلاحة البيولوجية في تونس من القطاعات الواعدة المفتوحة على التصدير، ويعتبر زيت الصبار والمستحضرات البيولوجية المستخرجة منه من القطاعات الهامة من حيث توفيرها لطاقة تشغيلية عالية، إلى جانب انفتاحها على الأسواق الأجنبية.

طاقة تشغيلية هامة
بينت المديرة العامة للفلاحة البيولوجية أن تصدير هذه المنتجات في تونس يحتاج إلى دفع هام في ظل مزاحمة من أسواق هامة تنشط في المجال مثل المكسيك، مدغشقر وخاصة المغرب. وقالت إن استخراج لتر زيت صبار يحتاج إلى طن من البذور المجففة «قلوب». وتعتبر القصرين من أهم المناطق المعروفة بإنتاج الهندي بما يقدّر ب80 ألف هكتار، منها 25 ألفا بجهة زلفان من ولاية القصرين. وأكدت أنّ منطقة الشمال والشمال الغربي مختصة في زراعة الحبوب والزراعات الأخرى ، والساحل في زراعة الزياتين، وبالتالي فإن منطقة الوسط الغربي وتشمل القيروان، القصرين وسيدي بوزيد تعتبر الوجهة الأساسية التي يمكن الاشتغال عليها لإنتاج مواد بيولوجية مستخرجة من الصبار باعتبارها تحتوي على مساحات هامة من التين الشوكي. مؤكدة أن المنتوج البيولوجي يستوجب تربة بيولوجية خالية من الأسمدة . كما أنّ هذه المناطق المهمّشة تحتاج إلى الترفيع في نسب التشغيل سواء بالنسبة لحاملي الشهادات العليا كمستثمرين لمشاريع خاصة ،أو كموارد رزق لليد العاملة اليدوية من مشتغلات في القطاع لجني الهندي . وفي المجال ذاته أفادت أنّ 5 شركات منتجة لمستحضرات التجميل البيولوجية المستخرجة من الصبار تشتغل حاليا بتجهيزات متطورة ومعقدة ومن المنتظر بلوغ 20 شركة في أفق 2020.

تجارة عن بعد
بينت لمياء ثابت المنسقة العامة للمشروع أنّ تونس يمكن أن تبلغ 2 مليون هكتار في 2020، وهي قادرة على تصدير 50ألف طن من المنتجات البيولوجية في السنة نحو 60 وجهة بقيمة 350 مليون دينار . واعتبرت المغرب أكبر منافس في المجال ،وهي مفتوحة على أسواق تصديرية أوروبية هامة ،يمكن لبلادنا بلوغ نفس الهدف عند توفر الإرادة الفعلية لذلك. كما أكدت على أهمية هذه الصناعة المعقدة التي تحتاج إلى تجهيزات عالية في مختلف مراحلها، وما تتطلبه من يد عاملة جعلت القطاع من أهم القطاعات المشغلة للمختصين ولليد العاملة اليدوية في نفس الوقت. ومن شأن ذلك أن يدعم التصدير، والاقتصاد الوطني أيضا وأوضحت أن ارتفاع سعر اللتر من زيت الصبار المقدّر بمليون و800 دينار يعود إلى الكميات الكبيرة من بذور الهندي ،ذلك أنّ طنا من التين الشوكي يوفر 30 كيلوغراما من الحبوب المجففة ،ويفرز لترا فقط من الزيت .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115