التي ستتولى توريد اللحوم الحمراء وستعمل على تلبية حاجيات القصابين بأسعار تفاضلية وبجودة عالية حسب ما أفادنا به المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التجارة والصناعة منعم البكاري في تصريح لـ«المغرب».
وأكد البكاري أنه سيتم عقد اجتماع ثان بين القصابين وديوان التجارة مطلع الأسبوع القادم لمزيد النظر في إجراءات التوريد بما من شأنه أن يجعل من القصابين وشركات اللحوم طرفا فاعلا في عملية التوريد .
ولقد ذكرت وزارة التجارة والصناعة في بلاغ لها عبر موقعها الالكتروني أن الهدف الأساسي من عملية التوريد هو ضمان انتظامية التزويد بالنوعية والشروط الصحية اللازمة مع استقرار الأسعار وذلك بالتوازي مع وجوبية المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن.
في الاتجاه المقابل قال صلاح الدين فيرشيو رئيس الغرفة الوطنيّة لتجار الجملة للحوم الحمراء في تصريح « للمغرب» أنّه تم عقد اجتماع جمع بين رئيس ديوان الصناعة والتجارة ورؤساء الغرف النقابية للقصابين لولايات تونس الكبرى (أريانة وتونس وبن عروس ومنوبة) من أجل النظر في عدد من مشاكل القطاع ومنها السماح لشركات اللحوم الخاصة باستيراد اللحوم الحمراء إلا أن مطلب الشركات الخاصة قوبل بالرفض .
واعتبر المتحدث أن قرار الرفض لن يخدم أي طرف سواء شركات اللحوم أوالمستهلك لأن استحواذ شركة اللحوم التابعة لوزارة التجارة لن يؤثر إلا سلبا في السوق , مؤكدا أن منع نشاط توريد اللحوم من طرف الشركات الخاصة سيضر بالجودة والأسعار على حد سواء لان المنافسة هي الوسيلة الوحيدة لضمان بضاعة ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.
ويرى المهنيون أن قرار عدم السماح بالتوريد يأتي مراعاة لوضعية شركة اللحوم التي تمر بإشكاليات مالية كبرى وبالتالي وجود منافس لها قد يقلص من فرص تجاوز عجزها المالي إلا أن القطاع يتطلب منافسة خاصة وأننا أمام موسم ذروة استهلاك فضلا عن أن الإنتاج المحلي للحوم لهذه السنة سيكون ضعيفا وبالتالي اتساع دائرة الموردين على الأقل بشركتين من شأنه أن يخلق دينامكية ايجابية على مستوى العرض والطلب حسب فيرشيو وأضاف أنه ينتظر أن يعقد اجتماع بين القصابين في ما بينهم قبل الاجتماع الذي سيجمعهم مع ديوان التجارة الأسبوع المقبل .