بعد نفي القضاء البريطاني تهمة الإهمال عن منظم الأسفار ونزل «الأمبريال» بسوسة: هل ثمة عودة سريعة للسياح البريطانيين

اليوم وبعد أن اصدر القضاء البريطاني حكمه في جريمة سوسة الإرهابية ، فهل يمكن انتظار عودة قريبة للسياح البريطانيين إلى تونس خاصة وأن القاضي نفى عن منظم الأسفار «توي» وكذلك نزل «امبريال مرحبا» تهمة الإهمال . وهو ما يعد حكما مهما جدا لفائدة الوجهة السياحة التونسية

في هذه المرحلة من الموسم الجديد الذي ينتظر عودة قوية للسياح البريطانيين الذين قارب عددهم سة 2010 النصف مليون سائح.

لا شك أن قرار القضاء البريطاني يعد في المجمل جيدا بالنسبة للوجهة التونسية التي فقدت كثيرا من بريقها وإشعاعها على المستوى الأوروبي ، التي سجلت جل أسواقها منذ سنة 2015 تقلصا هاما ومختلف النسب قارب بعضها المائة بالمائة مثل السوق البريطانية ومثلها البلجيكية والايطالية والاسبانية . واليوم تبدو المهنة أولا ومن ورائها الإدارة في انتظار تبعات هذا الحكم على الوجهة خاصة قرار وزارة الخارجية البريطانية في رفع تحجير السفر عن تونس وهو ما كان يتحجج به البريطانيون دوما .

ولا شك أن رفع التحجير من أسبانيا ، ثم من بلجيكا وقريبا من هولندة وقرار شركات الطيران مثل «Luxair» ومنظم الأسفار «توي و «توماس كوك» ينبئ بغد أفضل على المدى المنظور وإن بشكل جزئي . ومثل هذا يعد أمرا مهما للغاية بالنسبة للأسواق الأوروبية التي بدأت تعرف تحركا غير بسيط في الحجوزات على الوجهة التونسية لموسم الذروة خاصة على مناطق سوسة وجربة و الانتعاش المسجل في الحجز يشير إلى عودة الحقيقية للثقة في الوجهة خاصة و السوق الروسية التي سجلت العام الماضي 622 ألفا هي اليوم مقبلة على نجاح أكيد ذلك أن 150 ألف سائح قد حجزوا قبل الأجل»،وهذا مؤشر جيد بالتأكيد كذلك الشأن بالنسبة للسوق الفرنسية حيث «الحجوزات المبكرة» هي الأخرى تتطور من يوم لآخر فعليا، كما هو الشأن بالنسبة للتخوف الذي ما انفك ينحسر أكثر. وهذا ما جعل الإدارة في تونس تأمل في تحقيق تطور بـ10 % في الأسواق الأوروبية هذه السنة وهو ما يمثل قفزة حقيقية لموسم أفضل بكثير سنة 2018 والذي ينتظر أن تعرف فيه السياحة التونسية عودة شبه نهائية وجيدة للأسواق الأوروبية .

سياسة جديدة لأسواق جديدة
الأزمة الخانقة التي مرت منها السياحة التونسية منذ 2015 وما قبلها دعت الإدارة أولا إلى البحث عن بدائل قادرة على ضمان جانب من مقدرات القطاع في حالات الأزمة وما يستتبع حفاظا على قدرة السياحة كقطاع اقتصاد ي استراتيجي. وكان البحث عن أسواق جديدة أمرا جوهريا للسياسة الجديدة والمتمثلة في تنويع الاسواق لضمان مردودية افضل على مدار العام والنأي بالقطاع عن الهزات التي تحدث هنا وهناك مما يجعل تاثيرها غير مأمون العواقب.
وأول هذه الأسواق الجديدة ، السوق الروسية التي كانت في الموسم الماضي قد أعطت نتائج أولى لافتة وينتظر أن تواصل هذا الموسم استمرارها خاصة وأنهم وجدوا في الوجهة ما يلبي رغباتهم لا فقط من الشمس والبحر بل أيضا في سوق بها كثير من حاجيات يحبذونها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115