الانطلاق في التبادل التجاري بالعملات المحلية بين تونس والصين

شهدت نهاية السنة الماضية اتفاقا بين كلّ من البنك المركزي التونسي والبنك المركزي الصيني على اعتماد عملة الصين اليوان وعملة تونس الدينار في عمليات التبادل التجاري بين الدولتين إضافة إلى العمليات المالية. هذا الاتفاق يهدف بالأساس إلى تفادي مخاطر ارتفاع الدولار.


الصين التي تعد أكثر البلدان المساهمة في العجز التجاري لتونس حيث أشار التقرير الذي نشره البنك المركزي على موقعه حول تطور العجز التجاري للعام 2016 مواصلة العجز التجاري مع الصين الشعبية نسقه التصاعدي، حيث توسع بـ 581 م.د ليبلغ العجز الكلي 3844 م.د و ذلك نتيجة ارتفاع الواردات بـ 17.7 %. وقد افاد عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي انه تم الانطلاق في تطبيق الاتفاق المعلن نهاية السنة الماضية منذ بداية الشهر الجاري، وسيكون جزء من احتياطي العملة الصعبة بالبنك المركزي باليوان كما أصبح للبنوك امكانية الصرف باليوان الصيني. وأضاف عز الدين سعيدان انه لا بد من التفكير أيضا في إيجاد حلول واتفاق تجاري لتسهيل دخول البضائع التونسية الى الصين بالاضافة الى امكانية استغلال عدم التكافؤ في المبادلات التجارية لمزيد ضخ الصين للاستثمارات خاصة وانها تشهد توسعا في كافة انحاء العالم بما في ذلك افريقيا ونظرا لخروج تونس الى الأسواق المالية العالمية يمكن لتونس ان تستفيد من العلاقة التجارية مع الصين بالحصول على ضمان منها للاقتراض.

حيث تضمن البيان الذي نشره البنك المركزي اثر الاتفاق بخصوص تبادل العملات وجود نقاش مع الجانب الصيني على إمكانية إصدار سندات سيادية تونسية للطرح في السوق المالية الصينية للمساهمة في تمويل مشاريع التنمية للإسهام في تحسين الاقتصاد التونسي.
وتقضي الاتفاقية الممضاة بين تونس والصين بمقايضة بين البنكين المركزيين يقضي بالتبادل التجاري والمالي بين الدولتين بالعملات المحلية اليوان والدينار والذي من شأنه ان يخفف على المستوردين المحليين الكثير من المخاطر أهمها مخاطر تقلبات أسعار صرف عملة الوسيط الدولار.
وتشهد تونس منذ أشهر تراجعا في الاحتياطي من العملة الصعبة حيث لم يتجاوز في أحسن الحالات 120 يوما.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115