من بين المشاريع التي كانت مطروحة لتوحيد دول المغرب العربي الطريق السيارة مسؤولو اتحاد المغرب العربي قد اتفقوا في سنة 2005 على ضرورة الإسراع في إنجازها بتحديد أجل 2010 لإنجاز هذا المشروع الذي مازال ينتظر فبالنسبة الى الجزء المتعلق بتونس كان وزير التجهيز والإسكان والتهيئة قد ذكر أن من بين المشاريع الموجودة في إستراتيجية الوزارة إنجاز الطريق السريعة المغاربية الممتدة بين جندوبة والحدود الجزائرية. الطريق الذي من شانه أن يمثل ممرا متواصلا من مدينة أغادير المغربية إلى رأس جدير على الحدود التونسية الليبية .
المسار الكامل كان قد برمج انجازه على محورين، محور أطلسي نواكشوط - الرباط ينطلق من العاصمة نواكشوط ليعبر الساحل الشمالي الموريتاني ثم العيون وأغادير ومراكش والدار البيضاء وصولا إلى العاصمة الرباط التي تمثل نقطة التقاطع مع المحور الآخر وهو المحور المتوسطي الرباط - طرابلس الذي ينطلق من الرباط ليعبر مكناس وفاس ووجدة في المملكة المغربية، وتلمسان ووهران والشلف والجزائر العاصمة وسطيف وقسنطينة وعنابة في الجمهورية الجزائرية، وطبرقة وجندوبة وباجة وتونس العاصمة والحمامات وسوسة وصفاقس وقابس ومدنين في الجمهورية التونسية، وصولاً إلى العاصمة طرابلس في ليبيا.
وتشترك بلدان المغرب العربي في عديد النقاط نظرا للترابط الجغرافي فقد اقتضت الجغرافيا ان يكون بين تونس والجزائر وليبيا أحواض مائية مشتركة مما اقتضى تكوين تنسيقية تضم تونس وليبيا والجزائر، انشئت منذ 2008 آلية للتشاور فيما يخص الادارة والتصرف المشترك لهذا الخزان الجوفي وللقطع مع الاستغلال المنفرد لمزيد التحكم في الاستغلال الا ان عدم وجود ارادة ترجم في بقاء رئاسة التنسيقية شاغرة لمدة تناهز الخمسة اشهر بعد ان انتهت ولاية تونس في سبتمبر 2015 ولم ترسل الجزائر ممثلها الا في بداية الشهر الجاري. وتحدث مسؤول سابق....