الشهر القادم إعادة تشغيل محطة قربص الاستشفائية: إنجاز رصيف لاستقبال المراكب وفتح طريق لربط المحطة أبرز المشاغل

تدخل خلال الشهر القادم الوحدة الاستشفائية الجديدة بقربص «عين أقطر سابقا «طور العمل بعد أن تولت الشركة السياحية «ميناء الأمير» لرجل الأعمال فريد عباس تجديدها بالكامل وتهيئتها لتصبح محطة استشفائية متكاملة للعلاج بمياه البحر وكذلك بالمياه الطبيعية التي تشتهر بها مدينة قربص

الواقعة بين البحر والجبل في واحدة من أبـهى مناطق الجمهورية . وقد ناهزت الاستثمارات في المحطة أربعين مليون دينار وينتظر أن تعرف سريعا إقبالا مكثفا لا فقط من داخل البلاد بل ايضا من الخارج حيث تم إدراجها على موقع السلسلة الفندقية .

وكانت الشركة التونسية قد أمضت قبل أشهر خلت مع سلسلة النزل الفرنسية العالمية «لوفر غولدن توليب «اتفاقية استغلال وتسيير للوحدة الفندقية ذات خمس نجوم الجديدة بالمحطة التي سيجد فيها الزائرون تناغما شديدا بين الهندسة العربية و الموريسكية ، إلى جانب جودة الخدمات والتي ستحمل علامة Tulip » « Royal . وتتكون المحطة ومن نزل فاخر وملحقاته الذي يشمل جناحا بمساحة 250 متر مربع وعدة أجنحة أخرى فضلا عن 127 غرفة فخمة وقد روعي تجهيز كامل المحطة بمياه العيون الحارة لقربص فضلا عن مسابح مشخصة ومركز للمداواة بمياه البحر على مساحة 3500 متر مربع . وتضم المحطة التي انجزت وفق أفضل معايير الصحة والضيافة مركزا للمؤتمرات وعدة مطاعم وملحقاتها .

وكان أحمد السماوي الرئيس المدير العام للشركة التونسية قد أشار إلى أهمية منطقة قربص سياحيا وصحيا ويعد مركزها الجديد للإستشفاء بالمياه الطبيعية وبمياه البحر الأول من نوعه الذي سيقدم الخدمات والعلاجات الاستشفائية بالمياه الطبيعية وكذلك بمياه البحر لقربص الواقعة شرق العاصمة التونسية ذات الشهرة الكبيرة والعريقة .

يبقى موضوع ربط المحطة بالطريق واحدا من ابرز الإشكالات التي يعمل على تجاوزها في وقت قريب عبر العبور على منطقة تاكلسة في انتظار توصل وزارة التجهيز لصيغة تمكن من فتح الطريق القديمة التي تم غلقها بعد انهيار جانب من الجبل عليها وسدها
وتجدر الإشارة أن برنامج التهيئة الذي عرض بمناسبة مؤتمر الاستثمار الأخير تونس 2029 قد تضمن عدة مكونات لبعث قطب استشفائي متكامل للمداواة بالمياه المعدنية يتضمن إنجاز ملعب غولف على مساحة مائة هكتار وشقق راقية قرب منطقة سيدي الرايس .

واشارت الدراسة التي قدمت بالمناسبة إلى إمكانية استقبال60 ألف زائر للمحطة الجديدة من تونس والخارج مما سيكون له بالغ الأثر على إمكانيات التشغيل المقدرة بــ 7700 موطن شغل مباشر وغير مباشر ، وبناء رصيف عند سفح المحطة قادر على استقبال المراكب السياحية ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة ويمكن استعماله كذلك من صيادي الجهة لتسهيل وصول الحرفاء انطلاقا من ميناء سيدي بوسعيد لكن المشروع توقف لأسباب غير معلومة وينتظر المستثمر الموافقات للبدء بانجازه .إلى جانب انجاز قطار هوائي يربط بين مكونات المحطة ويضمن زيادة على التنقل امكانية الاستمتاع بالمكامن الطبيعية الهائلة لقربص.

وتستقبل قربص على مدار العام رغم ما يعانيه الطريق الرابطة بين المحطة وسليمان من سوء البنية الأساسية أكثر من سبعمائة ألف زائر منهم نحو 320 ألف يقضون جانبا من عطلهم بها لاستغلال ما يتوفر بالمدينة من حمامات بالمياه المعدنية الحارة خاصة لمداواة بعض الأمراض الجلدية ,كذلك الالتهابات العضلية .

والجدير بالملاحظة أن مجموعة اللوفر هي واحدة من ابرز العاملين في الصناعة السياحية حيث تدير 5500 نزل تضم 640 ألف غرفة في 51 بلدا حول العالم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115