انهت الاستثمارات الأجنبية العام 2016 بحصيلة سلبية بتسجيل تراجع بـ9.4 % مقارنة بالعام 2015 وكان التراجع بالاساس في المحفظة التي سجلت تراجعا بـ78.1 % بينما سجلت الاستثمارات الاجنبية المباشرة ارتفاعا بـ 4.6 % وكان الاستثمارات في الطاقة قد تقلصت بـ 1 % والاستثمارات الصناعية عرفت ارتفاعا بـ40.4 % بينما واصلت الاستثمارات في الخدمات تراجعا بـ 33.2 % تاثرا بتراجع السياحة خاصة. أما الاستثمارات الفلاحية فقد سجلت ارتفاعا بـ 123.4 %. وبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية 2.145 مليون دينار.
من الظروف والعوامل التي دفعت نحو مزيد من التراجع تضرر مناخ الاعمال بعدم الاستقرار الامني والعمليات الارهابية التي شهدها العام 2015 والتي مازال صداها متواصلا الى اليوم كما ان الاطار القانوني لم يكن واضحا للمستثمرين الاجانب فظلوا في حالة ترقب وانتظار طويلة اذ لم يتم المصادقة على قانون الاستثمار الا في النصف الثاني من العام المنقضي، تعاقب الحكومات وعدم استقرارها ولد حالة من الانتظار أيضا. وكانت تونس قد شهدت في نهاية شهر نوفمبر من العام 2016 ندوة دولية للاستثمار «تونس 2020» تمكنت خلالها من حصاد ما قيمته 34 مليار دينار تونسي، بين توقيع لعشرات الاتفاقات بلغ حجمها 15 مليار دينار وتعهدات قدرت بـ 19 مليار دينار. وتأمل تونس ان تنهي العام بنسبة نمو 1.5 % .