بسبب تراجع صادرات زيت الزيتون بنسبة 63 % : الميزان التجاري الغذائي يسجل عجزا بـ 6.8 % من إجمالي عجز الميزان التجاري لسنة 2016

بالرغم من مرور سنوات عجاف متتالية أثرت في إنتاجية القطاع الفلاحي إلا أنه يعتبر من القطاعات التي صمدت أمام موجة التراجع التي شهدتها باقي القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها القطاع السياحي حيث عرفت العديد من المنتجات الفلاحية فائضا في الإنتاج على غرارالقوارص

إلا أن البعض من المنتجات الأخرى سجلت تراجعا مهما أثر سلبا في نمو الصادرات خاصة.

قال مركز النهوض بالصادرات في نشرية له مؤخرا أن الصادرات الفلاحية للمواد الغذائية شهدت تقلصا بـ 25 % في سنة 2016 مقارنة مع سنة 2015 جراء التراجع الملحوظ في صادرات زيت الزيتون بنسبة 63 % , في حين ارتفعت الواردات بنسبة 2.5 % بقيمة مليون دينار.ولقد أدى ارتفاع الواردات أمام الصادرات إلى عجز في الميزان التجاري الغذائي بقيمة 1095 مليون دينار مقابل 91 مليون دينار في سنة 2015.

وبالرغم من تراجع الصادرات فإن النشرية أبرزت نمو سوق المنتجات البيولوجية التي أصبحت تشمل3200 متدخل في المنظومة البيولوجية و2987 مستغل فلاحي بيولوجي و147 وحدة تحويل بيولوجي و 66 مصدرا للمنتجات البيولوجية .

ووفقا للمصدر ذاته فإن صادرات المنتجات البيولوجية التونسية إلى حدود أكتوبر 2016 بلغت ما يفوق 35000 طن من المنتجات البيولوجية التونسية بقيمة تناهز 290 مليون دينار,حيث تم تصدير أكثر من 60 نوعا مختلفا من المنتجات البيولوجية نحو27 دولة, صدرت عن طريق 50 مصدرا وتتصدر ايطاليا الوجهة الأولى لهذه المنتجات تليها فرنسا ثم اسبانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشمل قائمة المنتجات البيولوجية ستين نوعا مكونة من نباتات طبية وعطرية ومستخلصات و خضروات وغلال ومنتجات بيولوجية محولة ومصبرة.وتعتبرالتمور وزيت الزيتون أهم المنتجات البيولوجية , حيث يتم تصدير26000 ألف طن من زيت الزيتون البيولوجي والذي يمثل 73 بالمائة من جملة الصادرات البيولوجية.

هذا وتسعى تونس إلى تعزيز حضور المنتجات الفلاحية في الأسواق الأوروبية ولاسيما أمام بروز عدة أسواق منافسة في المنطقة وربما النقاش المتواصل حول إبرام اتفاقية التبادل الحر والشامل والمعمق مع الاتحاد الأوروبي للمواد الغذائية الفلاحية التي يراها البعض من

الخبراء الاقتصاديين مجازفة خطيرة على المنتجات الغذائية الفلاحية لأنها لا تتمتع بتنافسية كافية.

زد على ذلك فإن قطاع المنتجات البيولوجية يواجه جملة من المصاعب حسب ماقاله علي قيزة المكلف بالإنتاج البيولوجي بالاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري لـ«المغرب» وتأتي صعوبة ترويج المنتجات على رأس العقبات التي تحول دون انخراط الفلاحين في هذا المجال الواعد بالرغم من حصول هذا القطاع على الدعم من قبل الدولة الذي يصل إلى حدود 70 %, هذا فضلا عن الخسائر التي يتكبدها المصدرون البيولوجيون لغياب عملية التعليب.

وقد قامت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري الشهر الفارط على بافتتاح ورشة عمل حول إستراتيجية السياحة البيولوجية العادلة والمستدامة قصد تعزيز سوق الفلاحة البيولوجية و تطويره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115