بهذا الوضع ما انفكت تهدد بالمغادرة.
آخر هذه الشركات كانت شركة «ونـستار» الكندية التي قامت بإيقاف إنتاجها للبترول في حقلها الواقع في منطقة « الشوش» في صحراء ولاية تطاوين منذ بداية شهر جانفي الماضي، وقد أكد بشير السعيدي كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين أن الشركة الكندية قامت بالغلق دون أي إشعار او احترام للتراتيب الشغلية وقامت بناءا على ذلك بتسريح العمال بشكل فجئي مبينا انه تم عقد ثلاث جلسات ضمت كل الأطراف اشرف عليها وزير الشؤون الاجتماعية وتم الاتفاق على ان تقوم الشركة باسترجاع نسق عملها بشكل تدريجي ومن المنتظر ان تعقد جلسة الأسبوع المقبل لأخذ قرار نهائي بخصوصها. وتشغل شركة وينستار 53 عاملا وتنتج 200 برميل في اليوم وعلى الرغم من ضعف حجم الإنتاج إلا أن ما يثير المخاوف اليوم هو وجود تهديدات اخرى من شركات اخرى للمغادرة من ولاية تطاوين وهو ما دفع بكاتب عام اتحاد الشغل بتطاوين إلى التساؤل عن دور الحكومة في هذه الأزمة مشيرا إلى أن الأزمات المالية التي تمر بها هذه الشركات هي الدافع الرئيسي لمغادرتها،
فجل الشركات تعبر عن عدم رغبتها في الحفر من جديد امام عدم تحقيق ارباح، ويوجد بجهة تطاوين 6 شركات عاملة في الانشطة البترولية وتشغل نحو 2500 عامل وتعد ولاية تطاوين الاولى على الصعيد الوطني في نسبة البطالة.
وكانت الشركة الايطالية ايني قد غادرت تونس في العام 2015 وقبلها شركة « شال « البريطانية الهولندية وشركة « إينكواست « البريطانية ومازالت شركة بتروفاك البريطانية تعيش الازمة ذاتها واحتمالات مغادرتها لتونس واردة.
وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج النفط الخام بتونس انخفض الى مستوى 46.2 ألف برميل مقابل 53.5 ألف برميل خلال نفس الفترة من سنة 2015 أي بانخفاض بنحو 12 %.
وبحسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء فان صادرات قطاع الطاقة خلال العام 2016 تراجعت بنسبة 17.3 % نتيجة تراجع صادرات المواد المكررة