فقد كان لاحتباس الأمطار في بداية موسم زراعة بعض المنتوجات تأثيره البليغ، وهو ما عكسته الأثمان بالأسواق. في هذا السياق قال عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إن الغلاء المسجل في بعض الأسعار عادي بالنسبة للاتحاد فجل المنتوجات المعروضة اليوم هي من إنتاج البيوت المحمية والتي تفترض الري في المناطق السقوية ونظرا لما شهدته السنة الماضية وبداية السنة الحالية من نقص مياه السدود، اذ لم يتم زراعة سوى 30 % من البيوت المحمية ككل. وموسم الزراعات لم ينطلق في موعده وهو ما نتج عنه نقص في الإنتاج الأمر الذي يؤدي آليا إلى ارتفاع الأسعار. من جهة اخرى لفت المتحدث انه في بعض المناطق التي تعتمد في زراعاتها على التساقطات المطرية فقد شهدت نزول كميات كبيرة من الأمطار الأمر الذي لم يسمح ايضا بالزراعة في موعدها مبينا ان الاتحاد كان قد حذر منذ سبتمبر الماضي من ان اسعار الخضروات لهذا العام ستكون مرتفعة والارتفاع لن يكون بالنسبة لبعض الخضروات بل انه سيكون شاملا باعتبار ان بعض المنتوجات دخلت في العادات الغذائية للتونسي وأصبحت من بين المنتوجات الحساسة.
وأضاف المتحدث ان تونس تعيش تأثرا كبيرا بالتغيرات المناخية وأنها تمضي نحو الجفاف أكثر فأكثر ومن المفروض ان تكون هناك حلول جذرية ومستدامة لما يمكن أن ينتج عن هذه التغيرات.
فالوضع الاجتماعي للعائلات التي تعتمد على الفلاحة كليا في معيشتها اصبح مهددا والدولة اليوم همها الوحيد ايجاد حلول لمياه الشرب، فقد اصبح الوضع......