يوسف الشاهد في الغرفة المشتركة للصناعة والتجارة التونسية الألمانية: العمل بقانون الاستثمار والحوافز الضريبية بداية من أفريل القادم

توقع يوسف الشاهد رئيس الحكومة خلال لقاء له عشية السبت الماضي بنزل بقمرت مع غرفة الصناعة والتجارة المشتركة التونسية الألمانية وعدد من رجال الأعمال الألمان بتونس ، إنجاز استثمارات مهمة في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة ، داعيا إلى تمهيد الطريق لتحسين مناخ أعمال

الاستثمار باعتبار ذلك الحل الوحيد، لتجاوز المرحلة التي يمر بها اقتصاد البلاد . وأشار في نفس السياق إلى بوادر الانتعاش المسجل في قطاع الفوسفات،حيث وصل الإنتاج الشهري منه 70 ألف طن.

واستغل رئيس الحكومة المناسبة لدعوة الشركات الألمانية لمزيد الاستثمار في تونس،و تفهم الأوضاع المرحلية التي تمر بها البلاد مبرزا خاصة ان 250 مؤسسة ألمانية أو مشتركة في تونس توفرا لعمل لأكثر من 55 ألف عامل مما يعزز مكانة الاستثمار الألماني الذي سيجد في الإنجازات الديمقراطية التي تسير جنبا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية خير حافز لها مؤكدا سعي الحكومة إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها البلاد .

وأكد رئيس الحكومة أن قانون الاستثمار والحوافز الضريبية تأخر العمل بهما لحين الانتهاء من الأوامر التطبيقية التي ستكون جاهزة بداية أفريل القادم .

وفي حديثه عن الوضع الاجتماعي العام والاقتصادي أشار إلى الإجراءات المؤلمة المتخذة في قانون المالية لسنة 2017 الذي فرض ضريبة إضافية استثنائية بالنسبة للقطاع الخاص مشددا على أن نتائج هذه الإصلاحات ستظهر قريبا. وإن هذا العام سيكون للإصلاحات وتحسين مناخ الأعمال، ونقل رسالة إيجابية للشركات الأجنبية.

وفيما يتعلق بضريبة 5 .7 % الاستثنائية على عموم الشركات، وعدم ارتياح المؤسسة الألمانية في تونس بإقرارها، قال الشاهد، إنها حالة تضامنية إذ بالتعاون مع الشركات الألمانية نستطيع هزم الإرهاب، والسوق الموازية، واستئناف النمو وخلق الثروة، مذكرا بأزمة المالية العمومية فضلا عن شروط صندوق النقد الدولي. مقرا بان مثل هذا الإجراء قد تكون له تبعات على تنافسية الشركات الألمانية العاملة في تونس.

وكان مدير عام الغرفة «Henkelmann Martin» قد حرص في كلمته على تأكيد نجاح مؤتمر الاستثمار الأخير تونس 2020 مما يعكس الدعم الدولي الذي تتمتع به تونس داعيا إلى استمرار هذا الزخم، وخصوصا في سرعة تنفيذ المشاريع الكبيرة .
أما رؤوف بن دبة رئيس الغرفة فابرز تواصل دعم المؤسسة الألمانية لتونس حتى خلال الفترة الصعبة بعد الثورة. مما يعكس العلاقة المميزة بين البلدين التي لا يمكن شطبها بعمل إرهابي منفرد مدان .
وأبرز بن دبة أن صادرات تونس إلى ألمانيا زادت بنسبة 10 % بين عامي 2013 و 2015.

كما تم بعث 54 مشروعا جديدا وتوسعة 81 مشروعا آخر بين عامي 2011 و 2015، ونبه من مخاوف الشركات الألمانية العاملة في تونس خاصة وأنها تشارك بفعالية في التنمية وينبغي تشجيعها.

ودعا المشاركون في الحوار إلى الإسراع بإطلاق مجلة الاستثمار وكذلك الأوامر التطبيقية لها معربين عن القلق إزاء الضريبة الاستثنائية الواردة في قانون المالية لهذه السنة مما قد يكون له تأثير بالغ على مناخ الاستثمار منبهين إلى تعارضها مع قواعد قانون الاستثمار وطالبوا بتوضيح الرؤية باعتبارها من الشروط الأساسية لتعزيز الأعمال في تونس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115