مع بداية السنة توضع التوقعات الأولية لكل قطاع ولئن كانت هذه الفرضيات يتم تحيينها مع كل طارئ او تغير في ظروف العمل العادية إلا أنها تظل المرجع الذي تحدد به برامج العمل لسنة كاملة وقد دأبت شركة فسفاط قفصة على وضع توقعات سنوية وان كانت في السنوات الأخيرة لا تتحقق.
لست سنوات لم تنجح الشركة في استرجاع نسق الإنتاج الذي كان في العام 2010 والمقدر ب 8.2 مليون طن ليتراجع الإنتاج بصفة كبيرة في العام 2011 حيث نزل الإنتاج إلى 1.7 مليون طن وفي العام 2012 تم تسجيل تحسن طفيف مقارنة بالعام السابق بتحقيق معدل إنتاج 2.6 مليون طن. وهو تقريبا المعدل ذاته المسجل في العام 2013 أما في سنة 2014 فقد كان الإنتاج في حدود 3.7 مليون طن ونزل في سنة 2015 إلى 3.2 مليون طن وحسب إحصائية أولية سيكون المعدل لكامل سنة 2016 في حدود 3.660 مليون طن بفارق سلبي بلغت نسبته 45 % عما هو مبرمج لكامل السنة والذي قدر بـ 6.6 مليون طن وتاتي هذه النتيجة المتواضعة على الرغم من ان الانتاج اليومي عاد الى نسقه العادي في الثلاثية الاخيرة. وقد تأثر الإنتاج بالاعتصامات المتواصلة لسنوات وتراجعت عائدات القطاع الذي سجل خسائر بـ 5 آلاف مليون دينار في السنوات الماضية وفق تصريحات إعلامية لمسؤولين من الشركة. الحراك الاجتماعي مازال يؤثر في إنتاج الفسفاط ككل إذ أن معدل عمل منطقتي الرديف وأم العرائس قدر لكامل السنة بـ 4 أشهر فقط والمظيلة بمعدل 7 أشهر على كامل السنة،
ونظرا لما تعودت به الشركة من تصاعد وتيرة الاحتجاجات مع كل نهاية سنة وبداية أخرى فان الوضع الاجتماعي مازال لم يجد سبيله نحو الاستقرار إذ تتواصل الاعتصامات المطالبة بالتشغيل في كل من الرديف وام العرائس وعلى مستوى نقل الفسفاط
وتشير التوقعات الأولية لإنتاج شركة فسفاط قفصة خلال العام الجاري إلى إمكانية تحقيق معدل 7 مليون طن في صورة لم تعطل الاحتجاجات سير العمل.
وتشير بيانات المعهد الوطني للاحصاء لنتائج التجارة الخارجية للاشهر الاحدى عشرة الاولى من العام 2016 الى تسجيل صادرات المناجم والفسفاط ومشتقاته ارتفاعا بنسبة 65.4 % وارتفاع الواردات بـ 16.8 %.