وقد نشر البنك المركزي التونسي بيانات تتعلق بالتغيرات في اسعار الصرف الاسمية لبعض العملات مقابل الدولار الأمريكي وذلك للتغيرات في 2013 و2014 و2015 و2016 الى حدود 31 ديمسبر 2016 وفي قراءة تتضمن مقارنة تظهر تغيرات عميقة شهدها سعر صرف الدينار الذي بلغ التراجع خلال العام 2013 6.10 % ثم تعمق في العام 2014 بـ 11.50 % تحسن نوعا ما في العام 2015 بتسجيل تراجع بـ 7.60 % ليبلغ معدل التراجع في العام الماضي 14.10 %. ، وقد عانى الدينار التونسي من انخفاض قيمته اما الدولار خاصة حيث سجل من شهر الى اخر تراجعا وقد احتد هذا التراجع منذ شهر ماي اثر الاتفاق بين الحكومة التونسية و صندوق النقد الدولي على برنامج اقراض جديد. وقد تم ضمن قانون المالية 2017 اعتماد معدل سعر صرف الدولار في حدود 2.250 دينار للدولار مقابل 2.120 دينار محتملة لكامل العام 2016.
وفي تقرير للظرف المالي والاقتصادي خلال الاشهر الاحدى عشرة الاولى من العام الماضي تم تسجيل انتعاشة النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة الأمريكية
كما تم تسجيل استمرار السياسات النقدية الميسرة من قبل أغلبية الدول المصنعة و الابقاء على أسعار الفائدة قريبة من الصفر والترفيع فيها في ديسمبر الماضي من قبل الفيدرالي الامريكي . وقد نما الاقتصاد الامريكي بشكل أسرع مما كان متوقعا في الثلاثية الثالثة لهذه السنة، حيث سجل أفضل أداء له في سنتين مدعوما بانتعاشة هامة لانفاق المستهلكين الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الامريكي وارتفاع في صادرات المواد الفلاحية. حيث ارتفع الناتج المحلي الاجمالي بـ3.2 % عوضا عن 2.9 % المسجلة سابقا و مقابل 1.4 % في الثلاثية الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية كما وفر الاقتصاد الأمريكي خلال شهر نوفمبر 2016 ،178 ألف وظيفة جديدة، مقابل إضافة 142 ألف في أكتوبر الماضي، وقد تراجع معدل البطالة إلى حدود 4.6 % وهو أقل معدل يسجل منذ أوت 2007، مقابل 4.9 % في الشهر السابق.
وتشير عديد التقارير الى ان الدولار سيكون في سوق صاعدة لمدة ستة أشهر على الأقل خلال العام 2017 مما يرجعا تاثر عملات الاقتصاديات ضعيفة النمو .