قال عماد الباي رئيس الاتحاد الجهوي بنابل في تصريح «للمغرب» أن المنطقة عرفت حالة من الاحتقان استدعت تدخل وزارة التجارة ومدير الأمن بعد حجز شاحنة مليئة بالبرتقال كانت متجهة إلى تاجروين من قبل المديرالجهوي للتجارة بالكاف ليقوم المدير ببيع كمية البرتقال التي كانت على متن الشاحنة في اليوم التالي بسعر زهيد 250 مليم للكيلو الواحد من البرتقال, الأمر الذي أثار غضب الفلاحين بسبب حالة التضييق التي يعيشها , نتيجة منع التجار من الانتقال إلى مزارع الفلاحين.وبحسب رأي الباي انه بدل أن يقع التركيز على إيجاد حلول للتصرف في صابة القوارص يقع التضييق على التجار بحجة غياب الفوترة على السلع التي يبيعونها.
ويذكران صابة القوارص لهذا الموسم فاتت التوقعات ,حيث كانت توقعات تشير بإنتاج 560 ألف طن من القوارص في حين المعطيات الأولية تؤكد إمكانية وصول الصابة إلى 650 ألف طن في حين أن حجم السوق الاستهلاكية في تونس لا يتجاوز 350 ألف طن ولسائل أن يسأل عن مآل 300 ألف طن علما وأن سوق التصدير محدودة وضعيفة حيث يرتبط التصدير أساسا بالسوق الفرنسية وهناك بوادر لفتح السوق الروسية وتعزيز التصدير تجاه السوق الجزائرية خاصة بالبرتقال المالطي .
وكانت وزارة الفلاحة قد تعهدت بتصريف جزء من الإنتاج عن طريق تزويد عدد من مؤسسات الدولة لاسيما وزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي منذ أسبوعين وعن تطورات هذه الاتفاقية قال الباي أنه إلى حد اليوم لم يقع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الوزارة غيرأن وزارة
الفلاحة قامت بمراسلة الهياكل التي ستزودها , في حين يواصل الفلاحون هدر إنتاجهم حيث تم يوم أمس الاستغناء عن حوالي 15 طن من البرتقال.