تورط التونسيون في العمليات الارهابية بالخارج: صعوبة استرجاع ثقة الأسواق الأوروبية أمام ربط إسم تونس بالإرهاب في المنابر الإعلامية الأجنبية

في الوقت الذي مازال فيه صدى العمليات الارهابية التي جدت داخل تونس متواصلا والتي كان لها الاثر الواضح في صورة تونس في الخارج ولا سيما في سياحتها يتكرر تورط حاملي الجنسية التونسية من فترة الى اخرى في هجومات ارهابية داخل بلدان تعد اسواقها مهمة

على الخارطة السياحية وهو ما يمكن ان يؤخر عودتها الى تونس.

قبل اشهر تعللت عديد البلدان بان تونس اصبحت وجهة امنة لتشديد شروط اللجوء اليها فقد اعلنت النمسا ادراج بلدان المغرب العربي من ذلك تونس على لائحتها «للدول الآمنة»، وبينت النمسا ان طالبي اللجوء اليها بدواع اقتصادية لا يجدون الحماية داخلها. ومن جهتها وافق مجلس النواب الألماني منذ اشهر على مشروع قانون يعلن تونس والمغرب والجزائر دولا آمنة لتسهيل ترحيل كل من رفض مطلب لجوئه إليها.

وكانت وزارة الداخلية في ألمانيا قد اتهمت دولاً في شمال أفريقيا بعدم التعاون في إجراءات ترحيل اللاجئين، وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، استناداً إلى مذكرة داخلية للوزارة، أنه حتى نهاية جويلية، صدر بحق 5500 جزائري ومغربي وتونسي قرارات بالترحيل، إلا أن السلطات لم تتمكن من ترحيل أكثر من 53 فرداً منهم إلى أوطانهم في النصف الأول من عام 2015.

من جهته افاد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل في تصريح لـ«المغرب» ان العملية التي جدت الاسبوع الفارط ببرلين بالمانيا ستكون لها تاثير على السياحة في تونس ومن المنتظر ان يتواصل العزوف عن اختيار تونس كوجهة سياحية مشيرا الى انه كانت هناك بوادر ايجابية حول السوق الالمانية وكان من المتوقع ان تكون هناك عديد الرحلات الصائفة القادمة الا ان ما يتم تداوله الان على اعتبار تونس « مفرخة للارهابيين» وتواصل ذكر تونس والارهاب معا في عديد البرامج التي تبث في عديد القنوات الاروبية وفي كل وسائل الاعلام والتي لاتنقطع منذ ايام هذا سيكون له الوزن ذاته لاي عملية داخل ارض الوطن. واضاف بن صالح انه لا بد من الانتظار لتحديد كيفية التحرك لايجاد حلول لمثل هذه الازمات. فتونس فقدت ثقة أسواقها التقليدية الاروبية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115