كان إعلان قرار شركة بتروفاك غلق حقل الإنتاج الشرقي بجزيرة قرقنة بعد تعطيل شاحناتها قد أعاد مرة أخرى احتمال مغادرة الشركة لتونس التي كانت قد انطلقت في أنشطتها فيها في 2007 هذا الاحتمال قد يصبح واقعا في تاريخ 17 ديسمبر الجاري حيث ستتخذ الشركة قرارها النهائي بخصوص انتصابها في تونس فقد أكد محمد العكروت الرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في تصريح لـ«المغرب» أن إنتاج الشركة يتراوح بين 12 و13 % من إنتاج تونس للغاز مشيرا إلى أن إنتاج تونس من الغاز يقدربـ 5.8 مليون متر مكعب من الغاز يوميا وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه وفي ما يتعلق بالقيمة المضافة حسب قطاعات النشاط الاقتصادي فقد تراجع الإنتاج في قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي بـ 8.7 % وسجلت بالمقابل مداخيل عبور أنبوب الغاز ارتفاعا بـ 10 % وذلك منذ بداية السنة إلى موفى شهر أكتوبر الماضي.
وفي تقرير للبنك المركزي التونسي سجلت واردات الغاز الطبيعي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام ارتفاعا بـ19.7 % وكانت واردات تونس من الغاز الطبيعي قد ارتفعت منذ بداية السنة إلى 65 %.
وفيما يتعلق بإنتاج تونس من النفط أكد العكروت أن المعدل بلغ إلى حد الآن 45 ألف برميل يوميا
وفي بيانات للمعهد الوطني للإحصاء خاصة نتائج التجارة الخارجية لشهر نوفمبر المنقضي.تراجعت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 26.3 % نتيجة تراجع صادرات المواد المكررة و صادرات النفط الخام وتقلصت واردات قطاع الطاقة بنسبة 20.7 %.
ولفت العكروت إلى أن المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية كانت قد عقدت اتفاقا مع شركة ايني لتطوير الطاقات المتجددة والتي تهدف إلى تكوين وتاطير الكفاءات التونسية مشيرا إلى انه سيتم قريبا الانطلاق في دراسة أولية وسيكون الانطلاق في الجنوب التونسي ويقدر الإنتاج المحتمل ب 10 ميغاواط ستكون للاستهلاك الذاتي.