في ندوة صحفية لباتريس برغاميني رئيس المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي يؤكد الانتقال في العلاقات مع تونس إلى علاقة استراتيجية

اكد باتريس برغاميني رئيس المفوضية الأوروبية في تونس خلال ندوة صحفية عقدت يوم امس بمقر المفوضية بتونس عن رغبة الاتحاد الاوروبي في الوصول الى مستوى جديد من علاقاته مع تونس يتنزل في سياق العلاقات الاستراتيجية مبينا ان هذا المفهوم يعني تحول العلاقات التونسية لتشمل جميع المجالات.

اللقاء الذي يأتي اثر الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى بروكسال والتي كانت للمشاركة في الدورة الأولى لقمة تونس والإتحاد الأوروبي اكد فيه برغاميني ان الاتحاد الاروبي اكد التزامه بزيادة مساعداته الى تونس التي تكون في شكل هبات الى 300 مليون اورو في 2017 والحفاظ على هذه المجهودات في السنوات القادمة هذا وقد بلغت المساعدات الجملية لتونس منذ 2014 نحو 800 مليون اورو.

ولفت المتحدث الى ان الشباب سيحظى باهتمام الاتحاد الاوروبي حيث تحدث عن «شراكة الشباب في الاتحاد الاروبي وتونس» ومبادرات وبرامج تشغيل وتكوين مهني والثقافة والتعليم والبحث العلمي مع إعطاء أولوية للشباب، ليتم الاتفاق على تكثيف التبادل بين الجامعات.

مشيرا الى التزام من قبل الاتحاد الأوروبي ليتمكّن 1500 شابّ وشابّة تونسيين من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج ايرسموس + للطّلبة. وسينتظم خلال الأشهر الستة المقبلة حدث رفيع المستوى سيعقد في تونس لتاكيد التزام كلا الطرفين بتنفيذ «شراكة الشباب في الاتحاد الأوروبي - تونس».

قائلا ان تونس تستعد للانخراط في برنامج «اوروبا تبدع» الذي يوفر فرصة إضافية لمواصلة تعزيز الحوار بين المؤسسات والتي ستشمل ايضا تشريك القائمين على الثقافة في تونس في اقرب الآجال.

وأكد برغاميني قرار البرلمان الأوروبي من 14 سبتمبر 2016 تفعيل «شراكة دوفيل» مع تونس. وتكثيف الاتصالات المشتركة لـ«تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي في تونس» في 29 سبتمبر 2016، والتي خلصت الى تأكيد الأولوية التي يوليها الاتحاد الأوروبي إلى تونس.

ولفت الى نجاح المؤتمر الدولي «تونس 2020» الذي قدم النموذج التنموي التونسي الاقتصادي والاجتماعي من خلال مخطط التنمية 2016/ 2020. والترحيب بالإجراءات الايجابية التي أعلن عنها خلال المؤتمر لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي مع تعهد الاتحاد الاروبي بتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها. ولهذا سيكون هناك سعي لدفع عجلة النمو الاقتصادي للحد من البطالة، خاصة بين الشباب، بالإضافة الى تقليص الفوارق الجهوية، وتحسين مناخ الأعمال.

كما تمت الإشارة إلى أهمية مشروع الربط الكهربائي تونس وإيطاليا «ELMED» في إطار سياسة الطاقة في تونس واندماجها في سوق الكهرباء الأورو-متوسطي وتدعيم الروابط بين الضفتين.
ونحن على استعداد للدخول في حوار شامل حول القضايا المتعلقة بالهجرة والتنقل بالاضافة الى العمل معا لدعم السلام والاستقرار في المنطقة الأورو-متوسطية ومواجهة التهديد الإرهابي.

وستكون الدورة الثانية من الحوار السياسي الرفيع المستوى بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب، التي ستعقد في بروكسل 19 جانفي 2017، لتقييم للتعاون القائم في المجال الأمني ​​وتعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الاستراتيجية التونسية الجديدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. كما تم الترحيب بـ «إعلان تونس لمكافحة الإرهاب والتسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان».

كما تمت الإشارة إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة كاملة وشاملة كخطوة أساسية في تعميق التكامل الاقتصادي التونسي مع الاتحاد الأوروبي لتتمكن تونس من تحقيق فوائد من هذا الاتفاق.

وسيدعم الاتحاد الأوروبي تونس في التفاوض وتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة وتطوير القطاعات الرئيسية للاقتصاد، مثل الزراعة والخدمات. وتقديم دعم لتونس في قطاعات محددة لتحسين إدماج اقتصادها في السوق الأوروبية.
واقتناعا منها بالدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني التونسي في تعزيز التحول، تم التاكيد على تكثيف الحوار الثلاثي (السلطات التونسية مع الإتحاد الأوروبي، والمجتمع المدني) ومواصلة تعزيز الحوار بين المجتمعات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115