ولفت المتحدث الى ان الشباب سيحظى باهتمام الاتحاد الاوروبي حيث تحدث عن «شراكة الشباب في الاتحاد الاروبي وتونس» ومبادرات وبرامج تشغيل وتكوين مهني والثقافة والتعليم والبحث العلمي مع إعطاء أولوية للشباب، ليتم الاتفاق على تكثيف التبادل بين الجامعات.
مشيرا الى التزام من قبل الاتحاد الأوروبي ليتمكّن 1500 شابّ وشابّة تونسيين من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج ايرسموس + للطّلبة. وسينتظم خلال الأشهر الستة المقبلة حدث رفيع المستوى سيعقد في تونس لتاكيد التزام كلا الطرفين بتنفيذ «شراكة الشباب في الاتحاد الأوروبي - تونس».
قائلا ان تونس تستعد للانخراط في برنامج «اوروبا تبدع» الذي يوفر فرصة إضافية لمواصلة تعزيز الحوار بين المؤسسات والتي ستشمل ايضا تشريك القائمين على الثقافة في تونس في اقرب الآجال.
وأكد برغاميني قرار البرلمان الأوروبي من 14 سبتمبر 2016 تفعيل «شراكة دوفيل» مع تونس. وتكثيف الاتصالات المشتركة لـ«تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي في تونس» في 29 سبتمبر 2016، والتي خلصت الى تأكيد الأولوية التي يوليها الاتحاد الأوروبي إلى تونس.
ولفت الى نجاح المؤتمر الدولي «تونس 2020» الذي قدم النموذج التنموي التونسي الاقتصادي والاجتماعي من خلال مخطط التنمية 2016/ 2020. والترحيب بالإجراءات الايجابية التي أعلن عنها خلال المؤتمر لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي مع تعهد الاتحاد الاروبي بتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها. ولهذا سيكون هناك سعي لدفع عجلة النمو الاقتصادي للحد من البطالة، خاصة بين الشباب، بالإضافة الى تقليص الفوارق الجهوية، وتحسين مناخ الأعمال.
كما تمت الإشارة إلى أهمية مشروع الربط الكهربائي تونس وإيطاليا «ELMED» في إطار سياسة الطاقة في تونس واندماجها في سوق الكهرباء الأورو-متوسطي وتدعيم الروابط بين الضفتين.
ونحن على استعداد للدخول في حوار شامل حول القضايا المتعلقة بالهجرة والتنقل بالاضافة الى العمل معا لدعم السلام والاستقرار في المنطقة الأورو-متوسطية ومواجهة التهديد الإرهابي.
وستكون الدورة الثانية من الحوار السياسي الرفيع المستوى بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب، التي ستعقد في بروكسل 19 جانفي 2017، لتقييم للتعاون القائم في المجال الأمني وتعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الاستراتيجية التونسية الجديدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. كما تم الترحيب بـ «إعلان تونس لمكافحة الإرهاب والتسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان».
كما تمت الإشارة إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة كاملة وشاملة كخطوة أساسية في تعميق التكامل الاقتصادي التونسي مع الاتحاد الأوروبي لتتمكن تونس من تحقيق فوائد من هذا الاتفاق.
وسيدعم الاتحاد الأوروبي تونس في التفاوض وتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة وتطوير القطاعات الرئيسية للاقتصاد، مثل الزراعة والخدمات. وتقديم دعم لتونس في قطاعات محددة لتحسين إدماج اقتصادها في السوق الأوروبية.
واقتناعا منها بالدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني التونسي في تعزيز التحول، تم التاكيد على تكثيف الحوار الثلاثي (السلطات التونسية مع الإتحاد الأوروبي، والمجتمع المدني) ومواصلة تعزيز الحوار بين المجتمعات.