لقد تأثر القطاع السياحي من الهجمات الإرهابية التي دفعت عديد البلدان إلى منع مواطنيهم من السفر إلى تونس بتعلة ما تشهده البلاد من أوضاع أمنية صعبة , غير أن تونس ليست الدولة الوحيدة التي تأثرت بظاهرة الإرهاب وربما هي من الدول التي خرجت بأقل خسائر مقارنة بعدد من الدول الأخرى سواء في المنطقة العربية أو في العالم , الأمر الذي يؤكده التقرير السنوي حول المؤشر العام للإرهاب الذي صدر مؤخرا التابع لمعهد الاقتصاد والسلام حيث أتت تونس في المرتبة 35 من ضمن 130 دولة متقدمة على كل من فرنسا29 وبريطانيا 34 بمعنى أن فرنسا و بريطانيا تعاني من التهديد الإرهابي أكثر من تونس علما وأن هذا التقرير يعتمد أساسا في ضبط مؤشراته حول الإرهاب على معطيات السنة السابقة (2015).
وبحسب الزيارة الأخيرة لرؤساء وزراء بلجيكا وهولندا ولكسمبورغ خلال يوم الاثنين الذين أبدوا دعمهم لتونس وإشادتهم بما بلغته تونس من نجاح سياسي بفضل الانتقال الديمقراطي السلس الذي اعتبروه عاملا مشجعاً لمواصلة دعم التجربة التونسية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وتجدر الإشارة إلى أن بلجيكيا وهولندا من الدول التي تمنع مواطنيها من السفر إلى تونس ويعلق الكثير الآمال على هذه الزيارة من أجل رفع حذر السفر إلى تونس.
ولقد قال رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل في تصريح لـ«المغرب» أنه هناك إمكانية كبيرة لترفع بلجيكيا حذرالسفرالى تونس, معتبرا انه لابد من استعادة ثقة السوق البريطانية باعتبار حجم تأثيرها في المنطقة بالرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وعن تأثير التقارير التي تشيد بتحسن مناخ تونس الأمني والاجتماعي يقول بن صالح إن تأثير هذه التقارير يبقى.....