المستهلك التونسي عن مستوى الأسعار لاسيما وأن المعلومات المتواترة تشير إلى ارتفاعها لتبلغ 10 د .
أفاد محمد النصراوي رئيس الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح لـ«المغرب» أن إنتاج زيت الزيتون للموسم 2016/ 2017 سيسجل تراجعا , مقدرا صابة الموسم الحالي ب100 ألف طن .ويفسر النصرواي هذا التراجع بتأثر الزياتين بالجفاف نظرا لاعتماد القطاع في أغلب مساحته على الأمطار .
وتفيد التقديرات شبه النهائية بأن إنتاج زيتون الزيت سيتراوح بين 500 و550 ألف طن أي ما يعادل كمية من زيت الزيتون تتراوح بين 100 ألف و110 ألف طن. وبلغت الحصيلة النهائية لإنتاج الزيتون للموسم المنقضي 700 ألف طن زيتون، بما يعادل 140 ألف طن من الزيت.
ويعتبرقطاع زيت الزيتون أحد المحركات الاقتصادية الفاعلة في الدورة الاقتصادية لتونس باعتباره من بين الأنشطة المهمة المدرة للعملة الصعبة من خلال تصديره لأكثر من 70 دولة من دول العالم.
وقال النصرواي أن زراعة الزياتين تستحوذ على ثلث مساحة الأراضي الفلاحية الجملية المخصصة للزراعة وتمثل عائدات زيت الزيتون 50 بالمائة من جملة مداخيل الصادرات الفلاحية ,حيث بلغت عائدات زيت الزيتون الموجه للتصدير حوالي 2000 مليار في الموسم الفارط .
ووفق المصدر نفسه، تختلف نسبة مساهمة الجهات في الإنتاج المحلي من زيت الزيتون من منطقة إلى أخرى، وتعتبرصفاقس من أكبر منتجي زيت الزيتون خاصة في صنف «الشملالي» الذي اعتبره من أجود أنواع زيت الزيتون .
وبخصوص الأسعار قال محدثنا أن سعراللترزيت الزيتون يتراوح بين 8 د نانير و 8500 م وبالنسبة لما تم تداوله من ارتفاع في الأسعار وصلت لحدود 10 دنانير فقد بين المتحدث أن ما يتم تداوله من ارتفاع الأسعار لا يعكس السعر الحقيقي للزيت عند المنتج وأن الأسعار في الفضاءات التجارية الكبرى أوالمعاصر مبالغ فيها فهي عند المنتج أقل بكثير مما يقع بيعه للمستهلك العادي واعتبر محدثنا انه من الطبيعي أن تكون الأسعار مرتفعة حيث يشهد زيت الزيتون في بداية الموسم إقبالا كبيرا على الاستهلاك الأمر الذي يؤدي ضرورة إلى ارتفاع الأسعار .
وعن غياب تسعيرة معتمدة لجميع محلات بيع زيت الزيتون قال محمد النصرواي أن سعر الزيت يقع ضبطه بالعودة إلى سعر التصدير في حين أن سعر التصدير مرتبط بمنطق العرض والطلب في الأسواق العالمية ويصعب تحديد سعر للسوق المحلية أمام ضعف الاستهلاك الوطني لزيت الزيتون مقابل تزايد الطلب من الخارج حيث يوجه مابين 70 و 80 في المائة نحو التصدير.
ومن الإشكاليات التي يواجهها قطاع الزيتون,قال النصراوي أن القطاع يعاني من عزوف اليد العاملة على العمل بالرغم من أن كلفة اليد العاملة تمثل مابين 40و 60 في المائة من الكلفة الجملية للإنتاج وأشارالى الصعوبات التي يعيشها الفلاحون في ظل غياب الأمن والحماية التي تعرض إنتاجهم لخطر السرقة وبالرغم من كل هذه المشاكل فإن الفلاح مقبل على مشاريع فلاحية جديدة في مجال غراسة الزياتين.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات تسويق زيت الزيتون متواصلة على كامل أيام وأشهر السنة لارتباطها بالأسواق العالمية غيرأن عملية جني موسم الزيتون بدأت أول الشهر الجاري ليكون 31 جانفي تاريخ نهاية موسم جني الزيتون.