بسبب تواصل تحذيرات السفر: تونس تخسر 50 % من الوافدين إليها

• بلجيكيا ترفع التحذير في الأسبوعين القادمين وبريطانيا في بداية العام 2017

يعد التحذير من السفر إلى بؤر التوتر والبلدان التي تشهد توترا أمنيا من بين الأسباب الرئيسية لإحجام السياح عنها وقد شهدت تونس في السنوات الست الأخيرة تحذيرات متكررة تجددت بتجدد أي عملية إرهابية أو توتر أمني وقد أدت هذه التحذيرات إلى تراجع كبير في

أعداد السياح مقارنة بالعام 2010.
وكانت تونس قد صنفت في العام 2010 كإحدى أفضل الوجهات السياحية لسنة 2010 اعتمادا على سبر اراء شمل 1200 قارى تم تخييرهم بين 3500 وجهة سياحية في العالم وفق موقع فرومرز الالكتروني الامريكي المتخصص في الرحلات والاسفار، وفي الارقام التي تنشرها وزارة السياحة كان قد زار تونس في العام 2010 حوالي 6.9 مليون سائح من بينهم 3.8 مليون سائح اروبي وبلغ عدد الليالي المقضاة نحو 35.5 مليون ليلة ولئن كانت سنة 2010 قد شهدت تراجعا في اداء السياحة مقارنة بالأعوام السابقة الا انها أصبحت في الاعوام الموالية سنة مرجعية تطمح تونس الى استرجاع البعض مما تحقق خلالها وفي الارقام التي تنشر على موقع وزارة السياحة والخاصة بالعام 2016 فإن عدد الوافدين منذ بداية السنة الى حدود شهر سبتمبر الماضي بلغ نحو 4.3 مليون سائح فيما بلغ عدد الليالي المقضاة نحو 14.8 مليون ليلة.

وقد اكد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل ان تحذيرات السفر من طرف عديد البلدان فوتت على تونس تقريبا 50 % من الوافدين مشيرا الى الحذر لم يقع في السنوات الاولى بعد الثورة الا انه كان هناك عزوف عن السفر الى تونس واسترجعت السياحة نفسها في 2012 و2013 و بشكل اقل في العام 2014 ولكن تأثرت بشكل كبير بالضربات التي وقعت في العام 2015 بمتحف باردو و سوسة ولفت المتحدث الى ان الحذر كان عاما للبلدان الاروبية وبعد ضربة سوسة وقع ارجاع كل السياح الى بلدانهم لتشهد السياحة التونسية فراغا كبيرا إلى آخر السنة الماضية.

وأضاف بن صالح ان بعض البلدان قامت برفع التحذير على غرار فرنسا وايطاليا والمانيا وبقيت كل من بريطانيا والبلدان الاسكندنافية وبلجيكيا وهولندا متشبثة بالحذر موضحا ان للتحذير البريطاني تأثيرا كبيرا على الأسواق الاروبية على الرغم من ان عدد الوافدين البريطانيين الى تونس لم يتجاوز في العام 2010 450 الف سائح ، وأكد المتحدث انه من المنتظر ان تقوم بلجيكيا برفع التحذير في الأسبوعين القادمين وهناك وعود بان تقوم بريطانيا برفع التحذير في شهر جانفي او فيفري من العام القادم.
وبين بن صالح ان تراجع الأسواق التقليدية دفع أصحاب المهنة الى البحث عن اسواق اخرى وتدعيمها على غرار السوق الروسية والسوق المغاربية والسياحة الداخلية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115