أعداد السياح مقارنة بالعام 2010.
وكانت تونس قد صنفت في العام 2010 كإحدى أفضل الوجهات السياحية لسنة 2010 اعتمادا على سبر اراء شمل 1200 قارى تم تخييرهم بين 3500 وجهة سياحية في العالم وفق موقع فرومرز الالكتروني الامريكي المتخصص في الرحلات والاسفار، وفي الارقام التي تنشرها وزارة السياحة كان قد زار تونس في العام 2010 حوالي 6.9 مليون سائح من بينهم 3.8 مليون سائح اروبي وبلغ عدد الليالي المقضاة نحو 35.5 مليون ليلة ولئن كانت سنة 2010 قد شهدت تراجعا في اداء السياحة مقارنة بالأعوام السابقة الا انها أصبحت في الاعوام الموالية سنة مرجعية تطمح تونس الى استرجاع البعض مما تحقق خلالها وفي الارقام التي تنشر على موقع وزارة السياحة والخاصة بالعام 2016 فإن عدد الوافدين منذ بداية السنة الى حدود شهر سبتمبر الماضي بلغ نحو 4.3 مليون سائح فيما بلغ عدد الليالي المقضاة نحو 14.8 مليون ليلة.
وقد اكد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل ان تحذيرات السفر من طرف عديد البلدان فوتت على تونس تقريبا 50 % من الوافدين مشيرا الى الحذر لم يقع في السنوات الاولى بعد الثورة الا انه كان هناك عزوف عن السفر الى تونس واسترجعت السياحة نفسها في 2012 و2013 و بشكل اقل في العام 2014 ولكن تأثرت بشكل كبير بالضربات التي وقعت في العام 2015 بمتحف باردو و سوسة ولفت المتحدث الى ان الحذر كان عاما للبلدان الاروبية وبعد ضربة سوسة وقع ارجاع كل السياح الى بلدانهم لتشهد السياحة التونسية فراغا كبيرا إلى آخر السنة الماضية.
وأضاف بن صالح ان بعض البلدان قامت برفع التحذير على غرار فرنسا وايطاليا والمانيا وبقيت كل من بريطانيا والبلدان الاسكندنافية وبلجيكيا وهولندا متشبثة بالحذر موضحا ان للتحذير البريطاني تأثيرا كبيرا على الأسواق الاروبية على الرغم من ان عدد الوافدين البريطانيين الى تونس لم يتجاوز في العام 2010 450 الف سائح ، وأكد المتحدث انه من المنتظر ان تقوم بلجيكيا برفع التحذير في الأسبوعين القادمين وهناك وعود بان تقوم بريطانيا برفع التحذير في شهر جانفي او فيفري من العام القادم.
وبين بن صالح ان تراجع الأسواق التقليدية دفع أصحاب المهنة الى البحث عن اسواق اخرى وتدعيمها على غرار السوق الروسية والسوق المغاربية والسياحة الداخلية.