الأولية كانت في بداية السنة تشير إلى أن الفسفاط سينجح هذه السنة في تحقيق انتاج بحجم 6 ملايين طن إلا أن الإضرابات والاعتصامات دفعت الى تعديل التوقعات والنزول بها إلى 4 ملايين طن. هذا وتجدر الإشارة إلى انه حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء فان إنتاج الفسفاط خلال الثلاثية الثالثة من العام الحالي كان في حدود 700 الف طن فيما كان الإنتاج السنة الماضية في حدود 1.1 مليون طن. ليتقهقر الانتاج في قطاع المناجم بنسبة 20.7 %.
وعدم النجاح في تحقيق تحسن في إنتاج الفسفاط مقارنة بالسنوات الماضية يعود الى ان منطقتي الرديف وام العرايس ورغم تواصل الإنتاج بهما الا انه لا يتم نقله حيث يتعمد المعتصمون منع نقل الفسفاط منذ جانفي الماضي الى اليوم.
وتمثل كل من الرديف وام العرائس 30 % من مجموع الانتاج بينما يستمر العمل في كل من المظيلة والمتلوي اللذين يمثلان 70 % من الانتاج. هذا وتحسن النقل بالقطارات حيث ارتفع عدد القطارات الى 7 قطارات في اليوم بعد ان كان في اغلب فترات السنة في حدود 3 قطارات في أحسن الأحوال كما تدعم النقل بالشاحنات.
ويصل معدل الانتاج اليومي الى 15 الف طن ومن المنتظر ان ينتهي العام بانتاج 3.7 مليون طن.
اعادة سير العمل بشركة فسفاط قفصة كان من بين أولويات حكومة الشاهد والتي وان نجحت في فض الاعتصام الذي كان يعطل الانتاج بنسبة 100 % الا ان اعادة الانتاج والنقل بالنسبة المنتظرة تستوجب مجهودات اضافية واجراءات وحلولا جذرية. فالفسفاط يرتبط بمراحل الاستخراج والغسل والنقل والتحويل وتعطل اي مرحلة او توقفها يؤدي الى تاثر بقية المراحل وبالتالي تسجيل مزيد من التراجع في الانتاج.