وسط توقعات عالمية بتقلص الانتاج وارتفاع الأسعار: تونس تستعد لموسم زارعي مثقل بحوالي ألف مليون دينار من الواردات ومساحة تتراجع إلى 1.2 مليون هكتار

تستعد تونس لموسم زراعي جديد في ظل ظروف مناخية واقتصادية صعبة وعلى الرغم من كل هذه الظروف تعول تونس على أن تنجح في تخطي هذه الصعوبات بنمو جميع القطاعات وقد كانت المنتوجات الفلاحية في بعض الفترات متنفسا للاقتصاد على غرار الموسم الاستثنائي لزيت الزيتون في 2014/ 2015.

من المنتظر أن تبلغ المساحة المزروعة لهذا العام 1.2 مليون هكتار بعد أن كانت المساحة المزروعة للموسم 2015-2016 في حدود 1.45 مليون هكتار، وقد بلغت المساحات المزروعة العام الفارط 1.600 مليون هكتار أي بتراجع 9.3 %. التراجع المستمر من سنة إلى أخرى هو المؤثر في قدرة تونس على مجابهة حاجياتها من المنتوجات الزراعية الفلاحية لتقوية قطاعات أخرى مرتبطة بها على غرار الصناعات الغذائية وتقليص نفقات الدعم وتحسين الأرقام المتعلقة بواردات الحبوب حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن واردات

الحبوب تصل إلى ألف مليون دينار سنويا وفي ظل التراجع الذي يشهده الدينار أمام ابرز العملات الرئيسية (الاورو والدولار) فان الكلفة مرشحة للارتفاع وإثقال كاهل الميزان التجاري الغذائي الذي يشهد عجزا خلال الأشهر التسعة الاولى من العام 2016 بقيمة 5.758 م د مقابل فائض بقيمة 4.298 م د خلال نفس الفترة من سنة 2015. وكانت حصيلة الموسم الفارط قد بلغت 13 مليون قنطار.

وتشير التوقعات العالمية الى إمكانية ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في العام المقبل 2017 حيث أشار البنك الدولى إلى إمكانية تسجيل ارتفاع في أسعار المنتجات الزراعية بـ 1,4 % خلال العام المقبل 2017،. من المتوقع أيضا أن ترتفع أسعار الحبوب 2.9 % وهي نسبة أعلى كثيرا مما كان متوقعاً العام المقبل.

وفي توقعات لمنظمة الأغذية والزراعة من المنتظر ان يحدث الانخفاض الطفيف في إنتاج العالم من الحبوب في 2016/ 2017 لأسباب من أهمها انخفاض إنتاج العالم من القمح والمتوقع الآن أن يصل إلى 712.7 مليون طن، أي أقل بنحو 20 مليون طن مقارنة مع العام 2015. ويعكس الانخفاض بشكل أساسي انخفاض المساحات المزروعة في روسيا وأوكرانيا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115