الألمان مهتمون بتطوير استغلال الطاقة الشمسية في تونس: تجارب وتكنولوجيا تبحث عن شراكات في منتدى الاستثمار القادم

مبادرة لوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد والطاقة لدعم الشراكة الألمانية التونسية في قطاع الطاقات البديلة من خلال تنظيم منتدى «الطاقة الشمسية في تونس» بأحد نزل ضاحية قمرت شمال العاصمة بمساهمة عديد المؤسسات والشركات التونسية خاصة شركة الكهرباء والغاز

ووكالة التحكم في الطاقة وخبراء من البلدين .وكان وفد من رجال الأعمال الألمان العاملين في قطاع الطاقة الشمسية أدى زيارة لتونس في الفترة من 31 أكتوبر إلى 4 نوفمبر الجاري للقاء والإتصال مع الشركات التونسية العاملة في القطاع مما سيتيح استكشاف فرص جديدة، للاستثمار و نقل المعرفة وتعزيز الاتصالات و التباحث في صيغ التعاون المشترك.

وحرص رئيس الغرفة التونسية الألمانية Martin Henkelmann في افتتاح المنتدى على التأكيد على متانة العلاقات التونسية الألمانية خاصة في هذه المرحلة مشددا على حرص بلاده على دعم التوجه التونسي نحو استغلال الطاقات الجديدة ودعمها بما يسمح تطوير استعمالها على نحو واسع في البلاد خاصة وان تونس تمتلك إمكانيات هائلة من الطاقة البديلة سواء منها الشمسية أو الرياح. وأن هذا الوفد يعكس الاهتمام الكبير من الشركات الألمانية بتونس والاستثمار فيها.
من جانبه تحدث رئيس المشروع الحكومي للطاقة البديلة البديلة «Viktor Veezer» عن التحول الطاقي في ألمانيا مبرزا ما تحقق في هذا البلد الصديق الذي بات واحدا من أبرز البلدان في صناعة وإنتاج الطاقة النظيفة والمستدامة من الشمس والرياح مشيرا إلى إمكانية استفادة بلادنا من التكنولوجية الألمانية للطاقة البديلة وتكنولوجيات الخزن .

كريم النفزي من وكالة التحكم في الطاقة قدم عرضا شاملا عن الوضع الطاقي في البلاد مبرزا بالمناسبة حقائق كثيرة عن المصاعب التي تعاني منها تونس بسبب عجز في الإنتاج من الطاقات الاحفورية حيث زادت الحاجة إلى توريد الغاز الذي يشكل 45 % من طاقة الإنتاج وقد زاد العجز سنة 2014 أكثر من 3 مليون طن مكافئ بعد أن كان الرقم في حدود 8.2 مليون طن مكافئ سنة 2008.وابرز في نفس السياق أن نسبة التنوير في تونس تعد عالية حيث بلغت 99 %.

وفي حديثه عن الطاقات البديلة أكد أن تونس ما تزال في خطواتها الأولى حيث لم تتجاوز سنة 2015 نسبة 4 % أي ما يعادل 148 ميغاوات من إجمالي إنتاج الطاقة وتعمل الدولة على بلوغ نسبة 20 % مطلع 2020 على أن يصل إلى 30 % في أفق 2030 موزعة بين طاقة شمسية وطاقة رياح وطاقة من المواد العضوية. علما وأن المخطط الطاقي البديل في تونس وبرامجه المستقبلية تتطلب استثمارات مهمة تقدر بسبعة مليار دولار أي ما يساوي 7. 15 مليار دينار تونسي.

الجانب الألماني عرض خصائص تجربته في مجال “الفوطوفولتاييك” التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة خاصة باستحداث تكنولوجيات جديدة سواء في الإنتاج أو في التخزين وهو ما سيساعد على الحد من كلفة الإنتاج وتسويقه والإمكانيات المتاحة للجانب التونسي من الاستفادة من التجربة الألمانية وهو ما سيكون له الأثر الحسن على كلفة الانتاج في تونس التي ستستفيد من التجربة الطويلة لألمانيا.وقد قدم عدد من الشركات خلاصة تجربتهم في الميدان وكذلك مشاريعهم المستقبلية على غرار المشروع الهام الذي سينجز.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115