تستعد تونس لموسم فلاحي جديد وسط عدة إشكاليات تتعلق بالأساس بنقص الأمطار وتراجع إنتاج بعض القطاعات الى جانب انتشار بعض الأمراض سواء فيما يتعلق بالمنتوجات النباتية او الحيوانية حول كل هذه النقاط تحدث عمر الباهي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية مكلف بالإنتاج الفلاحي لـ«المغرب»:
أكد عمر الباهي ، أن المساحة المزروعة لهذا العام ستكون في حدود 1.2 مليون هكتار مشيرا إلى أنها المساحة المخصصة للزراعات الكبرى من قمح صلب وقمح لين وشعير. وفي ما يتعلق بالاستعدادات للموسم الزراعي 2016/ 2017 أكد الباهي انه نتيجة النقص المسجل الموسم الفارط فان البدور تنقصها الجودة لذلك يتم تكييف حوالي 200 ألف قنطار من هذه البذور لبيعها حين تنتهي البدور الممتازة مثمنا الدعم الذي تقدمه الدولة لبذر القمح والمتمثل في 30 دينارا للهكتار والعمل على توسيعه ليشمل أيضا الشركات التعاونية والشركات الخاصة. بشرط الإكثار من استعمال الأصناف المحلية من البذور لافتا إلى أن القطاع الوحيد في الفلاحة الذي مازال يتمتع بالسيادة هو قطاع الحبوب فبذور بقية المنتوجات مستوردة على غرار البطاطا والطماطم والبطيخ والفلفل والبقدونس، موضحا أن المعهد الوطني للبحوث الزراعية يعمل على استنباط أصناف جديدة وتزويد الشركات بها لإكثارها وخلق أجيال جديدة لهذه الأصناف، وبين الباهي انه لابد من التأكيد على المحافظة على البذور وتشجيع البحث العلمي مشيرا إلى أن المهنة وافقت على دعم البحث العلمي ويبلغ حجم الدعم 10 مليون دينار ونتائجه ستنعكس على مردود الهكتار. وبين الباهي أن تحسين مردودية الهكتار باستعمال البذور الممتازة من شانه أن يقلص الواردات والمقدرة بألف مليون دينار سنويا.
وأثار المتحدث مشكل النقص المسجل في الاسمدة الكيميائية وارجع هذا النقص الى ما شهده قطاع الفسفاط من تذبذب في الانتاج الامر الذي اثر في عمل المجمع الكيميائي وبالتالي نقص المخزون.
وانتقد الباهي عدم اعتماد الية التداول الزراعي التي تمكن من تحسين مردودية الارض مبينا انه يتم بحث وضع استراتيجية ترتكز على ادخال البقوليات والنباتات الزيتية في الدورة الزراعية وارجع المتحدث عزوف الفلاح عن هذه الغراسات الى تدني اسعارها وعدم ووجود سوق لترويجها موضحا انه سيتم وضع الية للتشجيع التي من شانها ان تدعم الانتاج وتخلق ديمومة لقطاع الزراعات الكبرى الذي يتعاطاه 270 الف فلاح.
وبخصوص موضوع الضيعات الدولية اشار الباهي الى انه تم اسقاط الحق على بعض الضيعات واصبحت على ذمة ديوان الاراضي الدولية بمساحة 150 الف هكتار واضيفت اليها 70 الف هكتار ويشكو ديوان الاراضي الدولية من عدم حسن استغلال هذه الاراضي لعدم توفره على الامكانيات اللازمة داعيا الى بحث ايجاد صيغ لاستغلال هذه الاراضي على غرار وحدات إنتاج فلاحية وشركات احياء كبرى واستثمار حر.
وأضاف الباهي أن الإنتاج الوطني من زيت الزيتون سيكون في حدود 100 الف طن ويعود التراجع المسجل الى النقص المسجل في نزول الأمطار، لافتا إلى انه يوجد برنامج لغراسة 10 مليون زيتونة في 3 سنوات القادمة.
وبخصوص ما تمّ تداوله بشان الفقر المائي اكد الباهي ان تونس تصنف ....