متسع من الأمل بغد أفضل لشباب تونس . وأضافت الوزيرة أن زيارتها لتونس بمناسبة إعادة افتتاح السفارة السويدية هو تجسيم حقيقي لهذا التوجه لحكومة بلادها تجاه تونس خاصة بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس قائد السبسي إلى السويد العام الماضي.
من جانبه أكد العذاري في كلمته أن التجربة التونسية مع الديمقراطية وإن تبدو قصيرة إلا أنها هامة ذلك أنها الوحيدة من بين البلدان التي مرت بالتجربة عرفت النجاح وهي اليوم تعمل على اكتساب نفس النجاح والتفوق في التجربة الاقتصادية بما يسمح بتوفير الشغل للشباب العاطل عن العمل ويفسح أمامه المجال للحلم بغد أفضل مثنيا في نفس الوقت على السويد التي بادرت بإعادة العمل بسفارتها وهو ما سيكون له بالغ الأثر على العلاقات بين البلدين.
وكان خليل العبيدي المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية أوضح في بداية انطلاق المنتدى عراقة العلاقات بين البلدين حيث تعود إلى سنة 1735 التي شهدت إمضاء أول اتفاقية بين البلدين. وأشار أيضا إلى ثراء الموقع التونسي جغرافيا وتاريخيا وما يتوفر بالبلاد من إمكانيات بشرية عالية التكوين والخبرات في عديد الميادين الشيء الذي جعل استقطاب الاستثمار الخارجي أمرا هينا وأوضح في نفس السياق أن التكوين في تونس جعل البلاد من خيرة بلدان القارة حيث أن عدد خريجي التعليم العالي في تونس يبلغ سنويا أكثر من 60 ألفا كما أن 3 من كل 10 خريجي الجامعات العالمية هم من التونسيين.
وبين العبيدي أن تونس تضم اليوم علامات صناعية عالية كبرى في الصناعة على غرار ارباص في الطيران وكذلك علامات أخرى في صناعة مكونات السيارات والصناعات الكهربائية وتكنولوجيات الاتصال إلى جانب النسيج والصناعات الغذائية والصيدلية.وابرز أن الندوة الدولية حول الاستثمار تونس 2020 هي مناسبة مفتوحة أمام المستثمرين السويديين حيث سيلقون فيها إمكانيات واسعة من المشاريع سواء في القطاع العمومي أو القطاع الخاص.مشددا على أن المخطط 2020 هو بحق نقلة مهمة للجمهورية الثانية.
وقدم المدير العام للوكالة للضيوف شروحا ضافية على الموقع الاستثماري التونسي المميز الذي استطاع أن يستقطب اليوم 8 شركات سويدية من ابرز الشركات عل غرار «اريكسون» و «فولفو» وتشغل هذه الشركات اليوم نحو 5 ألاف تونسي.وقد اكد ل «المغرب « أن بعودة السفارة السويدية ستعمل الوكالة على البحث عن صيغة لإعادة فتح مكتبها في ستوكهولم لدفع الاستثمارات السويدية إلى تونس.
من جانبه أكد القنصل الفخري للسويد بتونس محمد فيد بن تنفوس أن إعادة السفارة السويدية إلى تونس فيه مغزى سياسي كبير لتونس وهو دعم لها خاصة في هذا الوضع الخاص كما هو رسالة واضحة وداعمة للمستثمرين السويديين الراغبين في العمل في تونس خاصة وأن الوفد قد ضم واحدة من أكبر المؤسسات في السويد والتي تمثل وحدها 40 % من الدخل الوطني الخام للسويد .