وأكدت الوزيرة ل «المغرب « أن رفع إسبانيا للتحجير على مواطنيها مهم جدا ، سيدفع بالتأكيد وجهات أخرى على النسج على منوالها. ولم تستبعد الوزيرة أن يكون الموسم القادم 2017 أفضل بكثير من موسم هذا العام .
وبخصوص السوق البريطانية أشارت اللومي أن الوزارة تنتظر تحسنا في هذه السوق العام القادم خاصة بعد توضح الصورة لدى أهالي المتضررين في حادثة سوسة الذين ينتظرون من القضاء فصلا سريعا في الدعاوى المرفوعة على منظم الأسفار والنزل التونسي.
أما « جين سكوت « السائحة البريطانية التي كانت مرفوقة بإبنها وزوجته فقد أكدت خلال لقائها بالوزيرة أنها أحبت تونس وأحبت أهلها حيث بات لها العديد من الأحباب والأصدقاء ، وهذا ما يجعلها لا تمل من زيارة الحمامات حيث تلقى الاحترام والعناية كما أنها معجبة بالمطبخ التونسي ولطف التونسي والتاريخ والطبيعة. وختمت بالتأكيد على أنها لم تفهم بعد عزوف البريطانيين عن تونس فالبلد أمن ومستقر ولا مجال للخوف هنا.
وكان المسؤول عن العلاقات الخارجية للجالية اليهودية ببريطانيا «سيدناي اسور» الذي زار سوسة بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لاعتداء سوسة الإرهابي ، تساءل عن الجدوى من قرار تحجير السفر إلى تونس خاصة وأن وجهات أخرى في اوروبا عرفت حوادث إرهابية مماثلة ولم يمنع السفر إليها مؤكدا على أن الأوضاع الأمنية في تونس تبعث على الاطمئنان ولا تستدعي مثل هذه التحذيرات مشددا على أن مواصلة بريطانيا تحذيرها لرعاياها فيه مغالاة خاصة وأن الوزير البريطاني الذي زار تونس أكد بدوره التحسن الملموس في الأوضاع الأمنية في تونس.
مليار دينار عائدات موسم الذروة
على صعيد آخر سجلت العائدات السياحية إلى 10 أكتوبر الجاري عائدا بمليار و896 مليون دينار أي نحو 890 مليون يورو، وهذا الرقم ما يزال دون مؤشرات القطاع التي كان يسجلها قبل سنة 2014 وتعكس هذه النتائج الأولية حجم المعاناة الكبيرة التي تعاني منها السياحة التونسية منذ جريمتي باردو وسوسة خاصة بعد تراجع مجمل الأسواق الأوروبية وتوقف شبه كلي للسوق الليبية.
وأكدت الوزيرة لـ «المغرب» أن عائدات الموسم الحالي لا يمكن مقارنتها بالموسم الماضي نظرا لما تعرض له من حوادث مؤلمة مبرزة أن الجانب الأعظم من عائدات السياحة هذه السنة سجلت خلال أشهر الذروة حيث حقق الموسم مليار دينار فيما كان نصيب بقية أشهر الموسم أكثر من 800 مليون دينار.
ولم تتمكن السوق الروسية التي مثلت ابرز أسواق أوروبا هذا العام، من رتق الوضع ،رغم انتظار تحقيق 650 ألف زائر في نهاية العام لكن عائدات هذه السوق تبقى دون المأمول نظرا لطبيعة العملة الروسية المتهاوية هي الأخرى بفعل الأزمة الاقتصادية الروسية الناجمة عن العقوبات الأوروبية خاصة.
و الجدير بالملاحظة أن عدد الوافدين خلال الأشهر التسعة الماضية تحسن بنسبة 6.1 % مقارنة مع سنة 2015 ليصل مجوع الوافدين على الوجهة التونسية 4 ملايين و331 ألف سائح مقابل 4 ملايين و250 ألف سائح العام الماضي .وقد انعكس تطور الوافدين إيجابيا على مؤشر الليالي المقضاة الذي سجل بدوره تطورا طيبا ب9.5 % مقارنة مع السنة المنصرمة.