وفي هذا السياق افاد نور الدين العقربي المدير العام للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة والتجارة في حديثه لـ«المغرب» ان الحاجيات الوطنية من السكر تقدر بـ 365 الف طن سنويا تنقسم الى 52 بالمائة منها للتصنيع و48 للاستهلاك العائلي المباشر. وتعد تونس من بين اكبر مستهلكي السكر حسب عدد السكان وهو رقم غير بعيد عن البلدان المتقدمة وفق المتحدث الذي واصل حديثه قائلا انه يتم توريد السكر الابيض عن طريق ديوان التجارة وينقسم الى 170 الف طن سكر ابيض وحوالي 180 الف طن من السكر الخام يتم تكريره في الشركة التونسية للسكر بباجة، هذا الارتفاع في الواردات دفع الى التفكير في العودة الى زراعة اللفت السكري ليؤكد المتحدث انه بداية من 2012 بدأت هذه الزراعة تعود مشيرا الى ان العزوف عنها يعود الى العام 1999 بسبب ضعف المرابيح مقارنة بالزراعات الاخرى وهذه العودة الى زراعة اللفت السكري كانت عن طريق شركة خاصة في جندوبة والعودة ايضا كانت عن طريق ابرام هذه الشركة لعقود مع الفلاحين تشجيعا لهم وتتمثل الرؤية الجديدة لهذا التوجه في الاعتماد على التطور على المستوى الفني والتكنولوجي الذي يساعد في تحسين مردود الهكتار الواحد الذي يبلغ 62 طن للهكتار.
ويبلغ عدد مزارعي اللفت السكري 233 مزارعا وتنقسم المساحات الى 6 ضيعات دولية و9 شركات احياء وتنمية فلاحية و 218 خواص. وبلغت المساحات المزروعة باللفت السكري 2014 /2015 1353 هكتار. وبلغ الانتاج خلال الموسم ذاته 76391طن
واوضح العقربي ان الاشكال المطروح اليوم يكمن في الاستهلاك الكبير للماء وتقادم معدات الري. مشيرا الى ان الاعتماد على الزراعة المحلية يوفر 40 الف طن من الاستهلاك المحلي مبينا ان تونس تصدر السكر ايضا من خلال شركة سكر تونس المنتصبة ببنزرت وهي شركة على ملك اجنبي ومصدرة اساسا.
واكد العقربي ايضا ان التوجه اليوم يتمثل في التخلي التدريجي عن توريد السكر الابيض وتوريد.....