الملتقى 45 لممثلي ديوان السياحة بالخارج: السياحة الداخلية والسوق الجزائرية في نجدة الموسم الماضي والحالي

•انتظار تراجع كبير في كل الأسواق الأوروبية في 2016
خصت السوق الداخلية باهتمام مميز خلال افتتاح الملتقى 45 لممثلي السياحة فقد أشارت البيانات المقدمة الى التطور السريع لهذه السوق مقارنة مع السنوات الماضية حيث أظهرت الأرقام أهمية السياحة الداخلية التي كانت قبل 11 جانفي 2011 تتراوح بين 5 و7 %

من مجموع الوافدين ، استطاعت هذه السوق أن تقفز إلى المرتبة الأولى بأكثر من 5 ملايين ليلة سياحة سنة 2015 أي بتطور فاق 46 % مقارنة مع سنة 2010 حيث سجل تطور بـ1.51 % في عدد الوافدين على النزل مقارنة بالسنة قبل الماضية وبـ 8.22 % مع سنة 2010 .

وأظهرت البيانات المسجلة في هذه السوق ان السوق الداخلية تنشط صيفا فضلا عن اقبال مهم آخر خلال العطل المدرسية وتستقطب كل من مناطق سوسة ونابل والحمامات الجنوبية وتونس 62 % من إجمالي الموسم السياحي الداخلي.
ومثلت السوق الجزائرية مفاجأة للسياحة التونسية السنة المنقضية حيث تجاوز عدد وافديها المليون و481 ألـف سائـح اي مـا يعـادل 50 % من جملة السياح الجزائريين في الخارج.وتمثل الميزانية الترويجية لهذه السوق اليوم 700 ألف دينار مخصصة للتعريف بالوجهة والمنتوج السياحي عبر مختلف وسائل الإعلام خاصة المرئية .

لكن تبقى هذه السوق ضعيفة الأداء على مستوى مؤشر الليالي المقضاة بالنزل والتي لم تتعد مليوني ليلة في 2015 ، وأن كان هذا الرقم يعد متطورا بنسبة 40 % مقارنة مع سنة 2010 .

وأظهرت مؤشرات السوق بحسب مقاربة ديوان السياحة التونسية الإمكانيات الكبيرة للسوق الجزائرية خاصة وأنها تتوزع على ثلاثة مواسم رئيسية الأول خلال الفترة من جانفي إلى مارس وهي موجهة بالأساس إلى السياحة الاستشفائية بمياه البحر التي تجتذب عددا هاما من الجزائريين أما الموجة الثانية فهي في فصل الصيف أما الموجة الثالثة من السياح الجزائريين إلى تونس فموسمها شهر ديسمبر والاحتفال برأس السنة الجديدة.

السوق الفرنسية والألمانية وعلامات الاستفهام
يبدو من خلال العرض الذي قدمته مديرة مكتب تونس لديوان السياحة بفرنسا أن الموسم السياحي لا يبدو مشجعا. ففرنسا التي كانت أول واهم سوق سياحية أوروبية بالنسبة لتونس في الماضي لا يلوح في الأفق بريق أمل في هذه السوق التي ما تزال الحجوزات لموسم الذروة ضعيفة ولا تعكس حقيقة وإمكانيات السوق بالنسبة لتونس التي كانت تستقطب في السابق نحو مليون ونصف مليون سائح وتشير الدوائر في باريس أن ما شهدته بن قردان قبل مدة كان له أثر بالغ على السائح الراغب في الوجهة التونسية .

وللتدليل على الوضع المتأزم في السوق الفرنسية تشير عروض النقل الجوي العارض (شارتر) إلى انخفاض بنسبة 2.62 % مقارنة بصيف 2015 ويمكن ملاحظة هذا الوضع المؤسف حقا من خلال مجمل المقاعد المخصصة من قبل الناقلين الثلاثة العاملين على تونس وهي الخطوط التونسية والفرنسية والطيران الجديد، فمن 195 ألف مقعد شارتر العام الماضي تدحرج الرقم إلى قرابة 79 ألف مقعد لصيف هذه السنة .وفي هذا دلالة على حجم الخسائر على السوق الفرنسية .

وبالنسبة للسوق الألمانية، فالأمر لا يختلف كثيرا عن فرنسا حيث أن الحجوزات من ألمانيا بحسب منظمي الأسفار في تراجع بلغ 70 % وهذا الوضع لا تختص به تونس بل بات عاما ويشمل كل الوجهات الإسلامية على غرار مصر حيث التراجع يزيد عن 35 % وتركيا أيضا سجلت تراجعا بـ 40 % على السوق الألمانية و الأمل اليوم معقود على استقرار الأوضاع الأمنية بهذه المنطقة لمعاودة هذه الأسواق وغيرها في أوروبا نسقها على تونس وبقية الوجهات الإسلامية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115