والتوسع الاقتصادي اللذين تعرفهما دول المنطقة. ولتلبية هذا الطلب المتزايد، ولضمان أمن إمدادات الطاقة، برزت حاجة ملحة في هذه المنطقة لضخ استثمارات كبيرة للحد من كثافة استخدام الطاقة القديمة ، والاستعاضة عنها باستخدام الطاقات المتجددة خاصة وأن المنطقة تتوفر على فرصً كبيرة للاستفادة منها وبجودة عالية على مدار السنة .
و لمواجهة هذه التحديات أشار تقرير للبنك الأوروبي إلى التعاون المطرد والقائم بين المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية. وقد أتفق مؤخرا الجانبان وفقً مذكرة تفاهم موقعة بين الجانبين على إعداد مشاريع استثمارية في قطاع الطاقة الخضراء لتمويلها وتنفيذها في هذه البلدان ، فضلاً عن تقاسم المعرفة.
وقد أشار «تيري مكاليون»، مدير كفاءة استخدام الطاقة وتغير المناخ بالبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية ، إلى أهمية التعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة مما سيعزز دعم استغلال الطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها في منطقة جنوب وشرق
المتوسط، مبرزا في نفس السياق أن هذا التوجه يمثل إحدى أولويات البنك.
أحمد بدر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة أكد ومن جانبه ، أنه من المهم جدًا بالنسبة للمركز الإقليمي مشاركة البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية، في الاستثمار الأخضر.
والجدير بالملاحظة أن البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية استثمر منذ بداية أنشطته في دول جنوب وشرق المتوسط أكثر من مليار يورو في 44 مشروعًا معنية بالمناخ، وهو ما يقرب من ثلث إجمالي التمويل في المنطقة.وقد ساعد المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الدول الأعضاء من الحصول على 600 مليون يورو لتمويل المشاريع المعنية بالمناخ.