مشاورات مع تونس من 5 وحتّى 19 ديسمبر 2023، لكنّه وقع تأجيل هذه المهمّة من قبل السلطات في تونس. ونبقى شريكا هامّا لتونس ونحن على استعداد لإجراء هذه المشاورات بموجب المادّة الرابعة ومواصلة دعم جهود الإصلاح في هذا البلد »، ذلك ما تقدمت به مديرة الاتصال لدى صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال ندوة صحفية انتظمت أمس، الخميس.
وجاء توضيح كوزاك في ردّها على سؤال بخصوص علاقة الصندوق بتونس وحول تاريخ الزيارة القادمة لفريق الصندوق إلى تونس مؤكدة أن « ليس لديها ما تضيفه في هذا الخصوص ».
وأدرج صندوق النقد الدولي تونس، لأوّل مرّة، منذ انضمامها إلى هيكل التمويل الدولي في 1958، إلى « القائمة السلبية »، الّتي تمّ نشرها منذ يوم 5 جانفي 2024. وجمعت القائمة البلدان، التّي تأخرت في إجراء المشاورات بموجب المادة الرابعة المتعلّقة بالأداء الاقتصادي وتجاوز أجل 18 شهرا، خاصّة، إضافة إلى الأجل العادي والمحدد ب15 شهرا، لأسباب عدّة. وشملت القائمة السلبية إلى جانب تونس فينزويلا واليمن وبلاروسيا والتشاد وهايتي ، وأيضا، مينمار.
واعتبر عدد من رجال الاقتصاد، في تونس، أنّ الأمر يتعلّق بتمش إداري، بحت، ليس حكرا على تونس وحدها لكنّه يهم عدد من البلدان. في ما اعتبرت أطراف أخرى أن إدراج تونس ضمن القائمة السلبية للصندوق سيعقد أكثر عمليّة نفاذ البلاد والحصول على تمويلات خارجية.
وبحسب عدد من الخبراء فإنّ صعوبة النفاذ إلى التمويلات لا تهم، فقط، الخروج على الساحة المالية الدولية لكن، يتعلّق الأمر، أيضا، بالنفاذ إلى التمويلات في إطار الاتفاقات الثنائية، خاصّة، وأنّ عديد البلدان تشترط، في إطار الاتفاقات الثنائية، ضرورة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وتسعى تونس، في إطار ميزانيتها لسنة 2024، إلى تعبئة قروض بقيمة 28.4 مليار دينار منها 16.4 مليار دينار كقروض خارجية.