إنه يجب على الأميركيين "التفاؤل" بشأن أداء اقتصادهم، وسط توقعات بتراجع التضخم بشكل أكبر في عام 2024 وقوة سوق العمل وأسعار الفائدة المعتدلة وفق سكاي نيوز.
وقالت غورغييفا، لشبكة CNN في مقابلة بثت الثلاثاء إن الاقتصاد الأميركي يتجه "بلا شك" نحو "هبوط سلس" مع آفاق نمو قوية إلى حد ما.
وقالت غورغييفا: "يجب أن يشعر الناس بالرضا تجاه الاقتصاد لأنهم سيشهدون أخيرا تحسنا فيما يتعلق بالأسعار (انخفاض التضخم)"، مشيدة بـ"حسم" مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وأضافت غورغييفا: "على الرغم من أن ذلك كان مؤلمًا، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة، إلا أنه حقق التأثير المطلوب دون دفع الاقتصاد إلى الركود".
وردا على سؤال حول السبب الذي يجعل العديد من استطلاعات الرأي تظهر أن الأميركيين متشائمون بشأن الاقتصاد، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي إن المستهلكين اعتادوا على التضخم وأسعار الفائدة المنخفضة للغاية لسنوات عديدة، وعندما قفز كلاهما في السنوات الأخيرة، كان ذلك بمثابة صدمة.
وقالت غورغييفا: "رسالتي إلى الجميع هي أن لديك وظيفة وأسعار الفائدة ستنخفض هذا العام بسبب انخفاض التضخم، تفاءلوا.. إنه عام جديد أيها الناس".
وكررت غورغييفا تحذيراتها بشأن مخاطر تفتيت الاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية بسبب القيود المتزايدة على الأمن القومي، وتوجه الدول نحو تكتلات منفصلة تقودها الولايات المتحدة والصين.
وأكدت أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يؤدي في النهاية إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7 بالمئة - أي ما يعادل تقريبًا الناتج السنوي لفرنسا وألمانيا، ودعت كل من واشنطن وبكين على ضرورة المنافسة العقلانية والتعاون في القضايا ذات الأهمية العالمية.
قالت غورغييفا: "من مصلحتنا جميعًا إيجاد طرق لتقليل الاحتكاكات والتركيز على المخاوف الأمنية الحقيقية والجدية، وعدم التسرع في تفتيت الاقتصاد العالمي، لأننا في النهاية سنخسر جميعًا."