المنتدى التاسع لمديري نظم المعلومات الذي ينظم بالشراكة بين نادي مديري نظم المعلومات تونس ومؤسسة "اي اف ان" (انترناشيونل فيوتشر نات وارك) بمشاركة 500 مدير و مختص من بينهم نحو 200 مشارك من بلدان افريقية و مغاربية.
واشار الكاتب العام لنادي مديري نظم المعلومات تونس توفيق التيساوي في تصريح لوكالة وات بالمناسبة الى ان المنتدى سيكون فرصة للتأكيد على ضرورة ايلاء الاهمية اللازمة للذكاء الاصطناعي وجعله "اولوية مطلقة بالنسبة للبلدان الافريقية خاصة وانه يمثل اليوم المجال البحثي والتطبيقي الابرز في عالم تكنولوجيا المعلومات وبالنظر الى تنوع استعمالاته ومجالات تدخله".
ولاحظ ان المنتدى الذي يجمع قادة نظم المعلومات بافريقيا يعد مناسبة للحوار والنقاش حول الذكاء الاصطناعي وتاثيراته على الشركات والصناعات دون اغفال ما يطرحه من تحديات على البلدان الافريقية سواء في صورة تعاطيها معه بالرفض لدواع اخلاقية المرتبطة باخلاقيات العلوم الجديدة وحدودها او عند التعاطي مع الذكاء الاصطناعي بالنظر الى ما يوفره من فرص للاستثمار والتنمية والاندماج المبكر في ما يعرف بالصناعة 4.0 المرتبطة بصناعة الذكاء والروبوتيك.
واشار التيساوي من جهة اخرى بخصوص تعاطي تونس مع الذكاء الاصطناعي الى ان باروماتر انتشار الذكاء الاصطناعي الذي يعتمده نادي تونس لمديري انظمة المعلومات يبرز بالخصوص ان "قادة انظمة المعلومات في البلدان الافريقية ومن بينهم تونس واعون و متحمسون للسير في طريق الذكاء الاصطناعي الا انهم لا يطورون برامج ومشاريع في الذكاء الاصطناعي".
ولاحظ ان المنتدى سيكون فرصة كذلك للوقوف على اسباب " العزوف على تطوير مشاريع وبرامج في الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التي ينشطون فيها مديرو انظمة المعلومات في البلدان الافريقية وبحث سبل تجاوزها" مبينا ان من بين الاسباب هو عدم توفر الاعتمادات المادية او عدم اقتناع اصحاب المؤسسات او كبرى المؤسسات التي ينشطون فيها باهمة الذكاء الاصطناعي او الحاجة اليه" وفق تقديره.
وابرز ان لتونس عديد الكفاءات المختصة وتكون سنويا عديد الكفاءات الجديدة " التي تخير الهجرة على البقاء في تونس اما لاسباب مادية او لندرة الفرص لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي" وفق تقدبلره .
واشار استاذ نظم المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة بالمؤسسات بالمعهد العالي للتصرف محمد الوادي من جهته ان اخراج الذكاء الاصطناعي الى العموم في نوفمبر 2022 (تشات جي بيتي) بعد ان بقي لعقود مجالا بحثيا ومخبريا احدث " رجة كبيرة في العالم ليصبح اليوم اقرب الى التسونامي الذي يمكن الوقوف امامه" وفق تقديره.
ولاحظ انه لا يمكن اليوم حصر مجالات استعمال الذكاء الاصطناعي الذي بدأ بسرعة قياسية في تغيير اساليب العمل والتعلم واصبح له تاثيرات حتى على السلوك اليومي للمستعمل يؤكد "الحاجة الى تطوير اليات التاقلم مع هذه الثورة التكنولوجية الجديدة والاقوى".
وقال في حديثه عن الذكاء الاصطناعي في تونس " نحن ما نزال بعيدين عن الذكاء الاصطناعي على الرغم من ان تونس كانت في طليعة البلدان في في افريقيا وفي العالم التي اهتمت بالذكاء الاصطناعي ونظمت اول ندوة علمية في افريقيا حول الذكاء الاصطناعي سنة 1986".
واستدرك " لا يعني بعد تونس عن عالم الذكاء الاصطناعي انها غير قادرة على اللحاق باكثر الدول تقدما في هذا المجال خاصة وان لها من الكفاءات العالية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ويتخرج بها سنويا عديد المهندسين المختصين والذين يشكلون ارضية صلبة لدخول فعلي في غمار الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه وجني ثماره وليس ادل من ذلك الا شركة "انستا ديب" التي طورتها كفاءات تونسية وبيعت بنحو 860 مليون دينار لشركة بيونتاك".