• جماهير الشعب تحيي في خشوع وإجلال رفات علي باش حانبة والحبيب بوقطفة والهادي السعيدي بدار مندوبية الحزب
اليوم تقف امة تونس خاشعة لتشييع رفات ثلاثة من أبنائها المناضلين علي باش حانبة والحبيب بوقطفة والهادي السعيدي ولاستخلاص العبرة من إحياء يوم الشهداء واليوم يجتمع الرئيس الجليل المجاهد الأكبر الحبيب وبورقيبة بجماهير الشعب في ساحة القصبة ابتداء من الساعة العاشرة بهذه المناسبة الجليلة.
وقد وصلت أمس إلى تونس رفات شهيدي الكفاح الوطني علي باش حانبة ومحمد الحبيب بوقطفة لتضمهما تربة هذا الوطن الذي بذلا روحهما خارجه فداء تحريره. واستقبلت رفات الشهيدين في مواكب رسمية كانت مظهرا لبر قادة الأمة الباقين بالراحلين من إخوانهم في النضال المقدس.
في مطار العوينة
وحلت رفات المرحوم علي باش حانبة أولا وقد نقلتها طائرة تابعة لسلاح الجو التركي ونزلت بمطار العوينة في الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحا وكان في انتظارها رجال الديوان السياسي وأعضاء الحكومة في طليعتهم السيد جلولي فارس عضو الديوان السياسي ورئيس مجلس الأمة والسيد الباهي الأدغم الأمين العام للحزب وكاتب الدولة للرئاسة والدفاع الوطني والسد المنجي سليم عضو الديوان السياسي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والضباط السامون للجيش في طليعتهم الأميرالاي محمد الكافي قائد القوات المسلحة والاميرالي الحبيب الطبيب رئيس أركان الحرب والسادة عبد العزيز المهيري مدير المراسم ومحمد الزين محسن والي العاصمة والاحواز واحمد الزواش رئيس بلدية تونس ونواب المنظمات القومية وهيئة مندوبية الديوان السياسي بتونس والاحواز وعدد كبير من المواطنين وذلك لاستقبال الرفات كذلك شقيقة الشهيد السيدة باش حانبة قرينة الدكتور محمد حجوج وقد تركها أخوها في السابعة من عمرها عندما هاجر من البلاد التونسية وحضر ابن عمه الصادق باش حانبة.
لحظات مؤثرة
وكان على متن الطائرة التي تقل الرفات الطاهرة القائم بأعمال تونس في تركيا وممثل عن الجيش التركي وعدد من الضباط الأتراك وعندما استقرت الطائرة اقترب منها رجال الحكومة والحزب وأذن السيد الباهي الأدغم بإنزال الرفات إلى الأرض الحبيبة واستلم التابوت الذي كان مغطّى بالعلم التونسي من أيدي الضباط ورفع على سيارة عسكرية في حين كانت تشكيلة من الجيش الوطني تؤدي التحية للرفات الطاهرة وبعزف طاقم موسيقى الجيش نشيد الكفاح الوطني (حماة الحمى) وكانت فترة من الخشوع بدا فيها كل الحاضرين وكان على رؤوسهم الطير. ثم تحركت السيارة العسكرية وفوقها التابوت متجهة إلى العاصمة تسير الهوينا وخلفها الركب يتبعها في إجلال وخشوع.