هذا واستفيد أن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ستعقد اجتماعها المقبل في تونس في بحر الأسبوع القادم وقد يكون ذلك يومي 1 و2 فيفري
اكتشاف قيادة المنظمة السرية بالعاصمة الجزائر
أكد البلاغ الذي نشرته المندوبية العامة الفرنسية بالجزائر والمتعلق باكتشاف المكتب السياسي ومصالح الأخبار التابعة للمنظمة السرية المسلحة أن هذه الشبطة كانت توجد بأحد المساكن الأنيقة بحي الابيار ويسمى هذا المسكن «الأوراق الخضر» واكتشف هذا المنزل اثر معلومات مدققة مد بها السلطات عضو بارز بالمنظمة السرية المسلحة.
ونشر البلاغ المذكور الذي لم يعطي تاريخ عملية الحجز أن هذه العملية سمحت باكتشاف مستندات هامة للغاية تتعلق بتركيز الأخبار وتحرير النشريات الدورية التي تحمل عنوان (نداء فرنسا) التي تنشرها المنظمة السرية المسلحة وكذلك عمليات توزيعها وإذاعتها وكيفية تمويل هذه الصحافة السرية. هذا وقد حجزت كمية هامة من الصحف والمجلات من بينها صحف سرية ورسائل خاصة موجهة إلى الجنرال السابق سالان كما تم حجز عدة كليشيهات مطبعية وكمية ضخمة من الأسلحة والذخيرة الحربية التي كانت توجد بمستودع خلف حائط مزيف.
كما انه تم إلقاء القبض على عدة أشخاص اثر اكتشاف هذه الدار وان فرعا آخر للمنظمة السرية المسلحة حاول بعث خلايا وسط الحرس المتجول الموجود بالجزائر مهمتها القضاء على تدخلات الحرس المتجول في حالة ما إذا جد تمرد كما أن تلك الخلايا تعمل لانتداب متمردين للدخول في المعركة وتقديم الأسلحة التي تسرق من وحدات الحرس المتجول إلى هؤلاء المتمردين وألقت السلط الفرنسية القبض على خمسة من مجرمي المنظمة و9 من المختصين في شحن البلاستيك و39 شخصا ماسكين للسلاح وعلى 32 آخرين من شبكات المنظمة كما حجزت كميات هامة من العتاد الحربي.
هذا وتجمهر في الخامسة من عشية أمس ما يناهز الخمسة ألاف من الفاشيستيين بين شارع شارل بينيني وساحة لوياتي في قلب العاصمة الجزائرية وقاموا بمظاهرة هتفوا خلالها حسب عادتهم – بحياة الجزائر الفرنسية- ثم اتجهت في السادسة مساء جموع من الفاشيستيين إلى الشارع الذي صرع فيه احد المليشيا في 24جانفي 1961 إبان الحركة التمردية التي دبرها لاهيارد واورتيز.
وقد لازمت هذه الجموع في السادسة وعشر دقائق الصمت التام وفقا لتعليمات المنظمة الإرهابية الفرنسية وذلك بينما كانت قوات الاحتلال الفرنسية تعسكر على بضعة أمتار من مكان التجمهر دون أن تتدخل لتشتيت المتطرفين. وعمد المتطرفون المتجمهرون بعد ذلك إلى إنشاد النشيد الفرنسي ثم تفرقوا واستفيد أن غلاة الاستعمار في وهران قد تظاهروا عشية أمس أيضا من الخامسة إلى السادسة.