امال قرامي
لا تنفكّ مبادرات إنشاء الأحزاب عن الظهور بين الحين والآخر(نجيب الشابي، مهدي جمعة..). يرى البعض أنّها حقّ مكفول بالدستور وفرصة لإحداث نوع من الديناميكية على الحياة السياسية فما المانع من متابعتها والنظر إليها من موقع الاحترام لا الفضول. بينما يذهب آخرون
منذ عقدين من الزمـن ونحن نتابع أقـــوال «الشيــوخ» ونستمع إلى فتاوى الدعــاة وتحليـلاتهـم بشأن إرضاع الكبير، وبول البعير ودوران الأرض وغيرها ونعتبر أنفسنا بمنأى عن هذا الإنتاج البليد والركيك والمشين الذي أساء إلى الإسلام والمسلمين. وكنّا نعتقد أن بلد المصلحين
«مســــاواة... مساواة... في النضال والقرارات» ، «النساء في المركزية حق مش مزية»... هي بعض الشعارات التي اختارتها النساء الفاعلات في المجتمع المدني للتعبير عن استيائهن مما يحدث خلال هذا المؤتمر النقابي. ولم يكن هذا الاحتجاج مجرد تعبير عن حالة انفعالية
«موجة البرد» التي تجتاح بلادنا هذه الأيام لها مزايا كثيرة، وإن كثر تبرّم التونسيين وتأففهم من هذا الوضع واتخاذه مطية للتهرب من أعباء العمل وأداء الواجب. فعن طريقها اكتشفنا أشياء وأعدنا التدبر في أنماط السلوك والتصورات والتمثلات القديمة والوافدة وبواسطتها أمكننا رؤية
ونحن نعيش لحظات فارقة في تاريخنا المعاصر ...أردناها افتتاحية تخالف المتوقع والمألوف أردناها افتتاحية مشبعة بالأمل تحملكم إلى أفق أرحب.
يبرّر بعضهم ضرورة عودة «المقـــاتليـن/الإرهابييـــــــن/التونسيين» من بلدان النزاع بأنّها ستوفر للجهاز الأمني «خزّانا من المعلومات» يمكن أن يساعدنا على فهم أشكال المشاركة في الأعمال الإرهابية ولكن إلى أي مدى يصحّ هذا الزعم؟ وهل سيغدق علينا الإرهابي العطايا؟
عندما تتوفر الإرادة السيـــاسية توضع السياسات بكل وضوح بل تُسنّ الاجــراءات الاستباقية ويتم تعديل القوانين احتسابا للآتي وهو ما نراه جليا في سياسات بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وغيرها من البلدان التي تهيّأت منذ أشهر لعودة «المقاتلين - الجهاديين» مع «تنظيم داعش».
حادثتان أثرتا في الرأي العام المحلي والعالمي في الأيام الأخيـــرة: اغتيــال الشهيـــد «القسّامي» محمد الزواري والعمل الإرهابي في برلين الذي يشتبه في أنّ أنيس العماري هو الذي قام به. ولئن كان الظاهر يوحي بالقطيعة والانفصال والتباين التام بين مسار الشخصيتين فإنّ المتأمّل
جميل أن ننجز دستورا نتباهى به في المحافل الدولية وأمام الأمم ولكن الأجمل من ذلك أن نستحضر تاريخ النضال وأشكال المقاومة والمعارك التي خضناها في سبيل تحقيق التوافق بل الأجمل من كلّ ذلك أن نستوعب المرتكزات التي قامت عليها فصول الدستور ومواده وأن نعي ما تضمنه
يتابع المرء بعض البرامج التي تخصصها القنوات الفضائية العربية(كالفضائية المغربيةM2، قناة الآن، قناة المستقبل...) لمناقشة القضايا المثيرة للجدل فيدرك مدى حرفية الإعلاميين وتمكنهم من إدارة الحوار بكل هدوء ورصانة واقتدار. فهؤلاء لا يتجرؤون على تناول أية قضية