حسان العيادي

حسان العيادي

لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التبصر والحكمة لإدراك ما هو كائن في البلاد، أزمة سياسية لا يبدو أنها ستجد طريقها الى الحل في ظل ما يمكن ان يختزل للتدليل

عاشت البلاد يوم أمس كما اعتادت على وقع احتجاجات امام البرلمان وتحركات واعتصامات في الجهات، يوم ولئن تعددت تطوراته السياسية وأحداثه يظل «طبيعيا» بعد ان باتت البلاد تعيش

لا شيء كان يوحي أمس بان تونس بلغت الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة، صمت رسمي وغياب الاحتفالات او أي من مظاهر

كشف رئيس الحكومة هشام المشيشي عن ما بلغته تونس ومؤسساتها من «ضعف» في ادارة مصالحها الخارجية والتي لم تحسن التفاوض بشأنها ولا حمايتها لافتقاد الماسكين بالحكم

من الجلي والواضح ان الحزب الدستوري ورئيسته عبير موسى قد حددوا استراتيجيتهم منذ فوزهم بالانتخابات والتي هدفها إحياء الاستقطاب بينها وبين النهضة

محاولات لإسقاط الدولة من الداخل، هذا ما يشدد عليه رئيس الجمهورية قيس سعيد وبات يكرره في مناسبات عدة منذ نوفمبر الفارط. محاولات تتمدد لتشمل

اكد رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني ان ما نقل عن حادثة «اقتحام مقر الرابطة» وخلعه وافراغ محتوياته حمل الكثير من المغالطات وغيب الاطار التاريخي للامر،

يبدو جليا ان أحد ركائز الحكم المحلي «التدبير الحر» قد اسيء فهمه بشكل كلي لينظر اليه من قبل بعض المجلس ورؤساء البلديات على انه «حكم ذاتي»

كان يوم امس يوم هشام المشيشي بامتياز، فقد اختار الرجل ان يجعل منه تاريخا لاعلانه عن انطلاق لعبه في المشهد كلاعب «اساسي»

الجمعة, 11 ديسمبر 2020 10:20

رئيس مجلس النواب: الهجوم المضاد

لا شيء كان يستدعى ان يطل رئيس مجلس النواب في ندوة صحفية ليعلن عن المصادقة على قانون المالية غير حاجته إلى عكس الهجوم الذي يتعرض إليه هو والمجلس،

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115