ليصبح واقعا لصيقا بحياتنا اليومية. يوما بعد يوم يتأكد السلاح ذو الحدين للذكاء الاصطناعي مما يجعل وضع أخلاقيات أو ضوابط لاستعماله من شواغل منظمة الأمم المتحدة للعلم والتربية والثقافة "اليونسكو".
وفي هذا السياق سيبحث مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة في موضوع الذكاء الاصطناعي بين الواقع والمستقبل.
إسبانيا تحتضن مؤتمر السياسات الثقافية في 2025
أعلنت منظمة اليونسكو أنّها قبلت ترشيح إسبانيا لتنظيم مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2025. ومؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة هو فعالية رئيسية تحدد خلالها الدول 194الأعضاء في اليونسكو معاً جدول الأعمال العالمي للثقافة.
ومن المنتظر أن تعرض اليونسكو خلال هذا المنتدى المخصص للوزراء أول تقرير عالمي لها عن وضع الثقافة، وهو ثمرة ثلاثة أعوام من العمل. وقد قررت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي مع رئيس الحكومة الإسبانية التركيز بوجه خاص على الذكاء الاصطناعي. ولئن تزخر هذه التكنولوجيا بالفرص فإنها تثير شواغل هامة بالنسبة إلى الفنانين وإلى المثقفين. يطمح مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لسنة 2025 أن يكون فرصة لطرح حلول مشتركة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في احترام كامل لحقوق الفنانين سواء من ناحية الملكية الفكرية أم من ناحية الدخل المادي .
في مطلع عام 2025، ستطلق منظمة اليونسكو دعوة إلى تقديم مشاريع مخصصة لتأثير الذكاء الاصطناعي في الثقافة. كما سيعرض الفائزون حلولهم المبتكرة التي تناسب الفنانين إبان أعمال المؤتمر في عام 2025.
8 شركات تكنولوجيا تلتزم بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي
تمثل توصيات اليونسكو الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي أول إطار تقنيني في العالم يُعنى بالذكاء الاصطناعي، وهي لا تزال الإطار الوحيد الموجود في العالم. أكثر من 50 بلدا يشارك في تنفيذ هذه التوصيات ، إلى جانب ازدياد التعاون المتعدد الأطراف بصورة ملحوظة. ووفقا في بلاغ لليونسكو صدر في بحر هذا الأسبوع، فقد وقَّعت شركات GSMA وINNIT و Lenovo Group وLG AI Research و MastercardوMicrosoft وSalesforce و Telefonica اتفاقا رائدا من أجل إنشاء نظم ذكاء اصطناعي أكثر التزاما بالأخلاقيات. وستُدرِج هذه الشركات القيم والمبادئ الواردة في توصية اليونسكو الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في نظم الذكاء الاصطناعي عند قيامها بتصميمها ونشرها.
وقد تم توقيع هذا الاتفاق في مدينة كرانيه في سلوفينيا إبّان انعقاد منتدى اليونسكو العالمي الثاني للذكاء الاصطناعي. ويُلزم هذه الشركات بأداء دورها على أكمل وجه في ضمان إعمال حقوق الإنسان عند تصميم نظم الذكاء الاصطناعي وتطويرها وشرائها وبيعها واستخدامها، وهي أول مرة تشترك فيها شركات مع الأمم المتحدة في هذا المجال. ويشير الاتفاق أيضا إلى ضرورة إجراء اختبار لنظم الذكاء الاصطناعي قبل طرحها في الأسواق، كما يدعو إلى وضع تقييم المخاطر والتخفيف منها نظرا إلى التطور السريع لنظم الذكاء الاصطناعي الموجودة أصلا في الأسواق.