بلديات وجهات واقاليم يغطي كل صنف منها كامل تراب الجمهورية وفق تقسيم يضبطه القانون.
في الفترة الأخيرة كثر الجدال حول مشروع البلديات المحدثة ووصل اشده في ما يخص تقسيم بلدية سليمان او ما عرف في الاعلام بإحداث بلدية حي الرياض التابع لبلدية سليمان. ورغم التحركات الكبيرة والحملات الإعلامية المطالبة ببلدية يكون مركزها حي الرياض، يبدو أن وزارة الشؤون المحلية قررت الحفاظ على المجال الترابي لبلدية سليمان وبالتالي عدم الموافقة على بلدية خاصة بحي الرياض... فإلام تعود أسباب مثل هذا القرار !؟
إن حي الرياض المجاور لبرج السدرية، يقع ضمن «عمادة سليمان» ببلدية سليمان التي تحتوي أيضا على عمادة ثانية «سليمان الجنوبية». وبما أن اصغر وحدة يعتمد عليها سواء في منظومة التعداد السكاني أو في عملية الانتخابات هي العمادة، فتخصيص حي الرياض ببلدية في الوقت الحالي يعني حتما تقسيم بلدية سليمان او بالأحرى مدينة سليمان الاندلسية الى جزئين وتحويل «عمادة سليمان» إلى بلدية مدينة الرياض كما روج لها، وهذا امر لا يستقيم اداريا او سياسيا أو من ناحية عدد السكان أو المؤشرات المعتمدة كما لا يستقيم من منظار الهوية التاريخية والساحلية لمدينة سليمان الاندلسية. هذا ومن ناحية اخرى فان مثل هذا التقسيم لا يتلاءم ومضمون الفصل 131 من الدستور الذي يفرض تعميم النظام البلدي على كامل الجمهورية وليس تقسيم المجال الترابي للبلديات.
وحسب تصريح لوزير الشؤون المحلية فإن عدد البلديات سيرتفع من 286 الى حوالي 350 بلدية، يعنى ان هناك إحداثا لحوالي 64 بلدية جديدة من بين ما يقارب 500 مطلب إحداث. كما يبدو ان تقسيم المجال الترابي للبلديات القديمة لا يخص إلا 5 منها. هذه الأخيرة تتميز بعدد سكان يتجاوز 100 ألف ساكن، مثل بلدية حي التضامن-المنيهلة وبلدية محمدية-فوشانة كما يشير اليه الجدول رقم 1، او بوجود عدة دوائر بلدية، مثل جرجيس التي تضم 6 دوائر بلدية ومساحتها تفوق 34000 هكتار. بينما عدد سكان بلدية سليمان، التي لا......